ذكرت قناة بي بي سي البريطانية، أن الفتاة المصرية إيمان عبد العاطي، التي يُعتقد أنها أسمن فتاة في العالم، قد فقدت تقريبا نصف وزنها، أي ما يعادل حوالي 250 كيلوجراما، بعد عملية جراحية خضعت لها في مستشفى سيفي في مومباي، منذ حوالي شهرين. وأضافت القناة أن الأطباء يؤكدون أنه بإمكان الفتاة الآن أن تستخدم كرسيا متحركا وتجلس لفترات أطول، وقالت عائلة إيمان إنها لم تتمكن من مغادرة المنزل منذ حوالي ربع قرن بسبب وزنها. ونشر المستشفى صورا جديدة لإيمان بعد تراجع وزنها بشكل ملحوظ، كما قال الدكتور لاكدوالا إن إيمان "استمرت في فقدان الوزن بسرعة"، لكنه أضاف أن سكتة دماغية أصيبت بها وهي طفلة هي السبب في شلل جانب من جسدها ، كما أنها ما تزال تعاني من التشنجات وصعوبات في التحدث والبلع، وأضاف بيان المستشفى أن الفريق الطبي ينتظر منها فقدان مزيد من الوزن كي تصل إلى الحد الذي يمكن عنده إخضاعها لمسح بالأشعة المقطعية للتأكد من السبب الحقيقي وراء إصابتها بتلك السكتة الدماغية. وقالت عائلة عبد العاطي إن وزن ابنتهم عند ولادتها كان خمسة كيلو جرامات، وقيل لهم إنها مصابة بداء الفيل، وهو داء تتضخم فيه أجزاء الجسم بسبب عدوى طفيلية، وعندما بلغت الحادية عشرة من عمرها، ارتفع وزنها ارتفاعا حادا، وتعرضت لسكتة دماغية جعلتها طريحة الفراش، وسهرت والدتها وشقيقتها على رعايتها والاعتناء بها طوال السنوات الماضية. وأوضح الطبيب المعالج أن المرحلة التالية من علاجها تشمل منحها عقارا تجريبيا للحد من السمنة بعد ستة أشهر، ويحاول المستشفى حاليا شراء العقار الجديد من شركة أدوية مقرها الولاياتالمتحدة. ويعني فقدان إيمان للوزن حاليا أنها لم تعد صاحبة لقب أثقل سيدة في العالم على قيد الحياة، حيث تقول موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، إن أثقل امرأة على قيد الحياة في العالم حاليا هي بولين بوتر، من الولاياتالمتحدة، إذ بلغ وزنها 293.6 كيلوجراما في يوليو 2012.