قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بالشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن ما جرى في تركيا نهاية العام الماضى لم يكن انقلابا جادا لأن الانقلابات التركية معلوم عنها أنها دموية ولا تنتهي إلا بنتائجها، وأن الانقلاب الأخير كان سيناريو مدبرًا لتمكين أردوغان من الهيمنة على الدولة التركية بالجمع بين السلطة المدنية والعسكرية. وأضاف "عبد الفتاح" خلال لقائه مع الإعلامية «عزة مصطفى» فى برنامج «صالة التحرير» على فضائية «صدى البلد» أن الرئيس التركي لجأ إلى تجميع الصفوف من خلال افتعال مشكلات مع الدول الأوروبية، ما دفع الدول الأوروبية لتقديم تسجيلات تثبت أن الانقلاب الأخير كان مفبركا لخديعة الشعب التركى وتجميعه خلف أردوغان لتحقيق أهدافه وتمرير التعديلات الدستورية. وأوضح أن تركيا أصبحت بصدد دستور جديد تم تغير العلاقة فيه بين السلطات بشكل تام حتى أصبح الدستور مختلفا تمامًا عن دستور 1982، ما يعني أن تركيا أصبحت جمهورية ثانية تغيرت فيها جميع الملامح السياسية للنظام القديم وإعطاء الرئيس التركي جميع الصلاحيات وتهميش دور رئيس الوزراء تمهيدًا لإلغائه.