أظهرت دراسة طبية حديثة، أن استخدام المسنين وكبار السن لوسائل النقل العامة يمكن أن يساعدهم على العيش حياة أطول لأنه يشجعهم على أداء المزيد من النشاطات والتمارين الرياضية. وقال الباحثون، إن الأشخاص الذين يستخدمون الحافلة ومترو الأنفاق بعد بلوغهم سن الستين يكونوا أكثر نشاطًا عند خروجهم من المنزل، وهم أكثر صحة ورشاقة مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون سياراتهم كوسيلة انتقال. وأوضح الباحثون، أن المشي وركوب الدراجات من وإلى محطة الحافلات يوميًا يمكنه أن يساعد على الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية لكبار السن في سنوات لاحقة، إضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. وأشارت الدراسة الجديدة الصادرة عن بيانات مؤسسة السفر الوطنية بالمملكة المتحدة إلي أن الأشخاص الذين جاوزت أعمارهم سن الستين ويحملون بطاقة استخدام الحافلة المجانية كانوا أكثر احتمالاً لاستخدام وسائل السفر التي تعتمد على السرعة والنشاط مثل المشي أو ركوب الدراجات أو ركوب الحافلات. وأجرى الباحثون فى جامعة "امبريال كوليدج"، دراسة معلومات عن 17 ألف شخص ممن أجابوا عن استبيان حول وسائل السفر في مرحلة ما بين عامي 2005 - 2008، والتي أظهرت أن الأشخاص الذين يعيشون في البلدات والمدن أكثر احتمالاً لاستخدام وسائط النقل النشيطة، وذلك بسبب توفير أفضل الخدمات، في حين أن الأشخاص بالمناطق الريفية أكثر عرضة للسير بشكل متكرر. وكانت قد أظهرت الأبحاث السابقة، أن واحدًا من كل خمسة بالغين في بريطانيا يلبي الهدف الصحي الموصى به من ممارسة ما يقرب من 30 دقيقة من التمارين الرياضية خمس مرات أسبوعيًا.