استنكر حزب الجيل برئاسة ناجى الشهابى، فى بيان أصدره اليوم، السبت، الهجمة الشرسة التى تشنها بعض أجهزة وأدوات الإعلام الخاص على الأزهر الشريف، منتهزين الأعمال الإرهابية الأخيرة لينالوا من الأزهر "جامعا وجامعة ومشيخة". واعتبر البيان هذا الهجوم جزءا من المخطط المعادى للدولة المصرية ويهدف إلى سلبها أهم قوة من قواها الناعمة التى كانت مصدر تميز مصر وريادتها لأمتها الإسلامية وقيادتها لمحيطها العربى. وأكد أن مكانة الأزهر وشيخه كبيرة فى العالمين العربى والإسلامى لدرجة أن شيخ الأزهر يستقبل رؤساء الدول فى الدول الإسلامية الكبرى مثل إندونيسيا وماليزيا وأوزبكستان وغيرهم الذين تعلم أبناؤهم مبادئ وتعاليم الدين الحنيف الوسطى فى أروقة الأزهر وكلياته المختلفة ولم يضبط طالبا منهم متطرفا أو تكفيريا أو صاحب فكر منحرف يقتل الأبرياء، وهذا ردا على كل من يدعى أن الأزهر الشريف يدعم الإرهاب والعنف ويخرج إرهابيين. وقال رئيس حزب الجيل: "للأسف فإن الهجوم على الأزهر ترعاه جهات فى الدولة ويقوم به إعلاميون محسوبون عليها ولا يتحركون إلا بأوامراها". وأضاف الشهابى: "المؤامرة على مصر كبيرة، فقبل الهجوم على الأزهر كان الهجوم على اتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) إحدى قوى مصر الناعمة التى جعلت مصر مؤثرة فى العالم العربى، وذلك لصالح إعلام خاص له أجنداته الضارة بالوطن". وتابع: "لقد كنت عضوا فى مجلس الشورى وزعيما للمعارضة فى زمن الإخوان وتصديت لهجمة على الأزهر الشريف شبيهة بهجمة اليوم قام بها نواب الإخوان فى المجلس الذى كان يمثل البرلمان المصرى فى غيبة مجلس الشعب، وكان سبب هجوم الإخوان على الأزهر هو تصديه لمحاولاتهم إنشاء الدولة الدينية والسيطرة على الأزهر ليسهل لهم السيطرة على العالم الإسلامى". وأكد الجيل فى بيانه، أنه لا علاقة بالأزهر الشريف فى نشر التطرف والفكر التكفيرى وليس له دور فى تعليم تلك الأفكار المنحرفة، كما أكد أن ظهور هذا الفكر التكفيرى والمتشدد بدأ بذهاب المصريين إلى العمل فى المملكة العربية السعودية بعد انتصار أكتوبر عام 1973 وعاشوا هناك سنوات طويلة تأثروا بالفكر الوهابى المتشدد كما تأثروا بشكله القائم على إطلاق اللحية وارتداء الجلباب القصير.