قال الشيخ يسرى عزام، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يرسل بالسيف كما يدعى الأدعياء، وإنما أرسل رحمة للعالمين، وكان يحسن للجميع حتى مع الأسرى فى الحرب. وأضاف عزام، فى خطبة الجمعة بمسجد جمعون بمدينة شلاتين، أنه قد ظهر علينا أدعياء يزعمون الإسلام ويفجرون ويكفرون ويدمرون والإسلام منهم براء، فهؤلاء تبرأ منهم النبى فقال " يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". وأوضح، أن النبى قال "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"، منوها أن هذه الفرق التكفيرية ظهرت لأنهم تعلموا على أيدى أناس لا يفقهون من أمر الدين شيئا، فقد تعلموا الدين السبت وأفتوا به يوم الإثنين، أما لو تعلموا على أيدى شيوخ ومتخصصين لتحصنوا من الأفكار المتشددة. وذكر عزام، أن معاملات النبى للأسرى والتي كانت سببا لهداية بعض المشركين للإسلام، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قِبَل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ماذا عندك يا ثمامة "؟ فقال: عندي يا محمد خير، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تُنعم؛ تُنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تُعط منه ما شئت، [وكرر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا السؤال لثمامة ثلاث مرات في ثلاثة أيام ]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أطلقوا ثمامة "، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليَّ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليَّ ونطق الشهادتين" وهذا نتيجة إحسان رسول الله له.