تشهد احتفالات عيد شم النسيم من كل عام، حدوث العديد مع حالات التسمم بمحافظات مصر نتيجة تناول "الفسيخ والرنجة" الفاسدين أي منتهية الصلاحية، لذلك أصبح المواطنين في حاجة لمعرفة كيفية التفرقة بين الفاسد منه والسليم الصالح للأكل. عدسة "صدى البلد" تجولت بين محلات بيع الرنجة والفسيخ للتعرف على طرق تصنيعهم، وكيفية التفرقة بين الفسيخ السليم والفاسد والتعرف على مدة الصلاحية. قال شادي شاهين صاحب محلات فسيخ ورنجة بوسط القاهرة، إنه "يتم تمليح السمك البوري لمدة 45 يوما ليتحول إلي فسيخ عن طريق إضافة الملح إلي الماء والسمك البوري ويتم وضعه في صناديق خشبية مع مراعاة التخزين بشكل صحيح والابتعاد عن ضوء الشمس ثم يتم اخراجه من البراميل الخشبية ويكون جاهز للبيع". وأضاف شاهين أن "الرنجة تصنع خارج مصر حيث يتم استيرادها من هولندا وبعدها تباع في الأسواق المصرية فقط". وأوضح أنه "من الممكن التعرف على الفسيخ السليم من الفاسد عن طريق النظر لشكله، حيث إن السمكة سليمة القوام والمتماسكة وليست المتهتكة هي السليمة، بينما إذا كانت السمكة متهالكة "مقعصة" فهذا دليل علي فسادها"، موضحًا أن مدة صلاحية الفسيخ 6 أشهر بعد ال45 يوما الخاصة بالتمليح. وأكد شاهين أن "من أهم أسباب حدوث التسمم بعد تناول الفسيخ والرنجة هو ان بعض المزارع تقوم بتغذية الأسماك علي بعض المخلفات ما يمكن أن يسبب حالات تسمم". وأضاف شادي شاهين أنه من أسباب التسمم ايضا هو طريقة حفظ وتصنيع السمك بالإضافة إلى تصنيع سمك غير طازج بالإضافة إلى تعرضه لأشعة الشمس أثناء التخزين، موضحا أن التسمم لا يمكن أن يحدث بسبب الإفراط في أكل الفسيخ أو الرنجة. وأشار شاهين إلي أن ارتفاع أسعار الفسيخ هذا العام بزيادة 100% على المتوسط جاءت بسبب قلة إنتاج السمك البوري وتصديره، حيث ارتفعت أسعار الفسيخ هذا العام إلى 140 جنيها والسردين إلى 60 جنيها والرنجة الهولندي 55 جنيها، موضحا أن حركة البيع والشراء ضعيفة مقارنة بالأعوام السابقة.