قال الدكتور أحمد محمد عيد، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين، إنه لا يستطيع أحد أن يحكم على نجاح أو فشل الخطاب الديني في مكافحته للإرهاب والتطرف خلال فترة قصيرة؛ لأن هذا الفكر كان يتم التجهيز له منذ زمن بعيد، مشيرًا إلى أن المكافحة ستأخذ وقتا حتى تنجح. وأضاف "عيد"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "تجديد الخطاب الديني لابد أن يكون واضحًا وصريحًا ويقوم متخصصون عليه من العلماء لأن سيكون به الحلال والحرام، وهذا أمر صعب ويحتاج إلى جهد كبير من كبار العلماء لذلك التجديد لا يقوم به إلا أهل الدين والفقه ولا مانع من دخول بعض الفئات الأخرى مثل علماء الاجتماع والتربية وعلم النفس". وأوضح أن هناك عددًا من المعوقات تقف أمام تجديد الخطاب الديني أولها هو عدم وصول صوت الأزهر إلى معظم المواطنين، حيث إن علماءه قاموا بحل القضايا التي يتم المنازعة عليها الآن منذ زمن ولكن لم يعرف عنها شيء، فيجب تدشين قناة للأزهر لتكون منبرًا له، وثانيًا لابد أن نبعد أصحاب الأفكار الشاذة الذين يظهرون على بعض القنوات الفضائية ويقومون بعمل بلبلة في الرأي والدين". وكان قد أكد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أنه تم خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني، إقرار إنشاء المجلس الأعلى لمواجهة التطرف، قائلًا إن "إنشاء المجلس الأعلى سيصدر بقانون، وسينبت هذا المجلس إستراتيجية لمكافحة التطرف أو تنقية مناهج التعليم وتجديد الخطاب".