أدانت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، بشدة العملياتِ الإرهابيةِ الخسيسةِ السوداء التي استهدفت كنيسة مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والتي أسفرت عن مقتل 41 وإصابة 106 آخرين حتى الآن. وأكدت «عمارة» في بيان لها، أننا جميعًا -مسلمين ومسيحيين- فى خندقٍ واحدٍ فى مواجهة الإرهاب الأسود المتآمر على الوطن، الذي يستهدف الجميع دون تفرقة، محذرةً من أن الإرهاب الأسود الجبان مؤامرةٌ ضد الوطن، وأنه يجب تنفيذ حد الحرابة على هؤلاء الإرهابيين البغاة المُجرمين المُفسدين في الأرض، الوارد في قول الله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (سورة المائدة الآية 33). وأشارت إلى أنَّ العمليات الإرهابية الخسيسة السوداء تعرَّت عن كل معاني الإنسانية والحضارة، مشددةً على أن المستهدف من هذا التفجير الإرهابي الأسود الجبان هو زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري، منبهةً على أن جميع الأديان والشرائع السماوية ترفض الاعتداء على الكنائس ودور العبادة. واعتبرت الداعية الإسلامية، من قاموا بهذا العمل الأسود الشنيع خصومًا للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فقد قال النبي -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-: «ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة» أي: خصمُه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإصبعه إلى صدره «ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا». ودعت المصريين جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يسعى لبث الفتنة والطائفية بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، حتى يضعفوا بناء الوطن ويصلون إلى غايتهم بالوقيعة بين الإخوة من أبناء الشعب المصري الواحد. وتوجهت بخالص العزاء لقداسة البابا تواضروس الثانى - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - ولأسر الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء.