شدد نقيب العلميين الدكتور السيد عبد الستار، على أهمية تبني المشروعات ذات البعد العربي التكاملي أسوة بالكيانات العالمية، والاتجاه نحو تصنيع التكنولوجيات الوطنية التي تحد من فاتورة الواردات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نقيب العلميين اليوم "الثلاثاء" في افتتاح فاعليات الملتقى الثامن لاقتصاديات المناجم والمحاجر بالوطن العربي، الذي تنظمه شعبة الجيولوجيا بنقابة العلميين بالتعاون مع الجمعية العربية للتعدين والبترول، والمعرض الدولي المقام على هامشه بدار الضيافة بجامعة عين شمس. وشارك في الملتقى - الذي يقام على مدى 3 أيام - لفيف من الخبراء والعلماء المعنيين بقطاع الثروة المعدنية من الهيئات والشركات والمراكز العلمية والاقتصادية. من جانبه، نوه رئيس رابطة المساحة الجيولوجية وأمين عام الملتقى الدكتور حسن بخيت، في كلمته، إلى أهمية أن تسفر فاعليات الملتقى عن إحداث شراكات أقتصادية بين المشاركين وتطوير الأداء ونقل الخبرات والتعاون والتكامل من أجل دعم منظومة الاقتصاد العربي. بدوره، أشار رئيس شعبة الجيولوجيا بالنقابة الدكتور أحمد عبد الجواد، إلى مشاركة الشباب وأهمية تدريبه ورفع الكفاءة المهنية له بصفته الطاقة القادرة على دفع عجلة التنمية إلى الأمام. وتطرق نقيب الجيولوجيين الأردنيين الجيولوجي صخر النسور، في كلمته، إلى فرص الاستثمار في مجال التعدين في بلاده. وخلال الملتقى، تم مناقشة أوارق العمل المطروحة على جدول أعماله بمنظور جديد حرصت فيه اللجنة المنظمة للملتقى على إعطاء الأولوية وانتقاء أوراق العمل ذات البعد التطبيقي والمعدة من المتخصصين العاملين في الشركات العاملة في هذا القطاع، باعتبارهم الأقدر على نقل النبض الحقيقي لقطاع التعدين إيجابا أو سلبا، وطرح هذا النبض للاستفادة منه في نقل التجارب الناجحة ليحتذى بها، أو الوقوف على السلبيات من أجل تصحيح المسار. وركزت أوراق العمل على صناعة تعدين الذهب والقيمة المضافة للثروات والمعادن الصناعية والصناعات القائمة على خام البنتونيت والفوسفات وحركة سوق الخامات، وفقا للمعايير العالمية ومواد البناء وعلى رأسها صناعة الأسمنت. وعلى هامش الملتقى، تم افتتاح معرض ضم العديد من منتجات الشركات العاملة في مجال استخراج الخامات وتصنيعها وتسويقها، بالإضافة إلى عرض الإمكانيات المتاحة لدى بعض الهيئات مثل مركز تطوير الفلزات وهيئة المواد النووية.