لكل مريدي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و الذين يرونه المخلص و المنقذ لمصر و كل الكلمات التي يقولونها فخراً به لقد قامت ثورة 25 يناير لاسقاط نظام وضعه و كرسه جمال عبد الناصر فجمال عبد الناصر اول من وضع الجمهوريه الديكتاتوريه فبعد انقلاب العسكر اشار عليهم الرئيس الراحل محمد نجيب ان يسلموا السلطه للشعب فأبوا وارادوا الاستمرار علي رأس السلطه و لما كانت سياسة الرئيس محمد نجيب لا تعجب من قاموا بالانقلاب قاموا بعزله و تحديد اقامته في منزله فعاش الرجل منفياً معتقلاً في بيته هذه كانت البدايه لذلك الرجل الذي صوره اتباعه بأنه المهدي المنتظر لمصر فقد وضع يديه علي السلطه في مصر و بدأت منذ ذلك الوقت ارساء قواعد الديكتاتوريه فقام تحت مسمي فساد الاحزاب بافساد الحياه الحزبيه في مصر و اصبحت مصر حزباً واحداً هو حزب الضباط الاحرار او ما كان يسمي وقتها مجلس قيادة الثوره و بعد ذلك كان تأسيس الحزب الاشتراكي و اصبحت المناصب في مصر كقطعة لحم قسموها علي مجلس قيادة الثوره فتم توزيع الوزارات علي كل اعضاء المجلس
و قد قام ذلك الرجل بصفقه مع الاخوان المسلون فساعده الاخوان علي الوصول للحكم و ايدوه و لما كانت اهداف الاخوان هي الظهور في الصوره و انتظار رد الجميل من ذلك الذي ايدوه قام بابعادهم و اضطهادهم و لم يكتف بذلك بل و قام باختلاق حادث المنشيه الشهير و كيف لعاقل ان يصدق ان رجلاً تطلق عليه سبع رصاصات و يقف لم يهتز له جفن هل هذه شجاعه ام ماذا !!!! ثم نأتي لبعض من سياسته الخاطئه فقد قام عبد الناصر بإقحام مصر في حروب ليس لنا بها ناقة و لا بعير فقد ادت هذه السياسه الخاطئه الي ازهاق ارواح الكثير من ابناء هذا الوطن في حروب لن تجر علينا سوي تكاليفها الباهظه من الاموال و ارهاق الجيش الي جانب ما سيعود علي زعيم الامه انذاك من مجد و ترديد اسمه في الدول التي بعث لها ابنائنا فقد كان يريد ان يكون زعيماً لافريقيا و العرب علي حساب ذلك الوطن و علي حساب ابنائه ثم نأتي للفساد الاخلاقي في عهده ما الذي منع ذلك الرجل الشرقي الصعيدي من منع الملابس الخليعه التي كانت في عهده الي جانب الملاهي الليليه التي كانت منتشره و الحانات التي كانت مفتوحه ليل نهار بترخيص من الدوله و كيف كانت السينما ايضاً في عهده مليئه بالافلام التي لا هدف لها و التي كانت تحتوي علي مشاهد تفسد الاخلاق و كيف كان في عهده المشير عبد الحكيم عامر الرئيس الفعلي لمصر لقد كان هكذا لانه كان صديق الرئيس المقرب ثم تأتي الطامه الكبري و هي نكسة 67 التي جرها علينا وزير حربيته عبد الحكيم حيث كان الرجل غير مهتم بالجيش و لا بمصر و انما كان مهتم بتبرئة ساحته مما كان يثار وقتها عن علاقته بالممثله برلنتي عبد الحميد ثم القرار الاصعب من مرارة النكسه و هو قرار الانسحاب حيث انسحبت قوات الجيش المتمركزه في سيناء لمسافة 40 كم بدون غطاء جوي فكانت الكارثه من كلمة رجل لم يكن له ما يشفع له ان يكون مشيراً الا انه صديق رئيس الجمهوريه في رقبة من ارواح هؤلاء الشباب الذين راحو ضحية المحسوبيه و في رقبة من هيبة الوطن التي راحت بسبب اختيار هذا المشير الحيطان ليها ودان هذه الكلمه ظهرت في عهد الرئيس الراحل فقد كان وراء كل مواطن مخبر و من كان يذهب الي القسم في اي قضيه و حتي ان كانت ابلاغ عن سرقة غسيل من علي الحبل كان يزج به في المعتقل بتهمة السعي وراء الانقلاب علي الحكم و يتعرض لكل اشكال الايذاء الجسدي و المعنوي و لم يراعوا في ذلك الفرق بين رجل او إمرأه فقد كان كل همهم ان يقوم ذلك المسكين او المسكينه بالاعتراف علي نفسه انه يتبع جهة معينه جندته لاسقاط نظام الحكم القائم من ينسي صلاح نصر و زبانيته الذين كانت تعج معتقلات مصر بالابرياء من ابناء الوطن تحت يد ذلك الرجل الذي جاء به عبد الناصر كم روحاً بريئه ازهقت نتجية التعذيب في معتقلات جمال عبد الناصر و كان رجالات صلاح نصر التلميذ النجيب صفوت الشريف الذي كان لا يكف عن فعل اي شئ مقابل ان يرضي عنه سيده و رئيسه صلاح نصر و هو الرجل الذي عانينا منه كثيراً انه صنيعة نظام جمال عبد الناصر و لا ننسي الايذاء الشديد الذي كان يتعرض له الاسلاميين و كل من يتكلم عن الدين الاسلامي في عهد جمال عبد الناصر فكم بريئاً ازهقت روحه و زج به في سجون و معتقلات جمال عبد الناصر بسبب انه كان يقول كلام الله و رسوله و يأمر الحاكم بالعمل بشرع الله و تطبيقه و لماذا لم يطبق ذلك الرئيس التعدديه الحزبيه و الانتخابات الحره و الجمهوريه التي جاء من اجلها و كيف ينجح رئيس الجمهوريه في الاستفتاء بنسبة 99.9% و يكون ذلك عهد كرامه و حريه الخ... فليس من المعقول ان ينجح الرئيس في ذلك الوقت بتلك النسبه و كان هناك عداء بينه و بين الاسلاميين و بين رجالات الاحزاب التي كانت قائمه ايام الملك و علي رأسها الوفد و ايضاً العداء الذي كان بينه و بين الاقطاعيين و ابنائهم بسبب اراضيهم و املاكهم التي اخذه منهم فكيف اذاً النجاح بنسبة 99% حتي !!!!! اذا كانت ثورتنا علي نظام مبارك لكل ما قيل عن ديكتاتوريه فجمال عبد الناصر اول ديكتاتور جمهوري في مصر و اذا كانت بسبب وجود حزب واحد متحكم في السطه ( الحزب الوطني ) فقد كان هناك الحزب الاشتراكي و اذا كانت بسبب المحسوبيه فقد كان الرجال يتولون المناصب في عهد عبد الناصر لصداقتهم للرئيس و ليس لكفائتهم ولو كان بسبب الفساد فعهد عبد الناصر ملئ ايضاً بالفساد و لو كان بسبب منع الحريات فليس مخفياً علي احد الاضطهاد الذي تعرض له الاسلاميين خصوصاً ولو كان بسبب وزير داخليته حبيب العادلي فقد كان صلاح نصر مثل حبيب العادلي و يمكن ان يكون اصعب و لو كان بسبب التحكم الفعلي في السلطه من جانب ابنه جمال فقد كان المشير عبد الحكيم عامر الرئيس الفعلي لمصر كان ذلك النظام الذي اسقط هو امتداد للنظام الذي كرسه جمال عبد الناصر فكيف لنا ان نقوم بثوره للعوده مرة اخري الي عهد بدأت تلك السياسات التي قمنا بالثوره للقضاء عليها ثم العوده مرة اخري اليها عفواً يا ساده يا ناصريين اننا لا نريد عودة نظام ناصر- مبارك مرة ثانيه اننا نريد رجلاً يحكم بما انزله الله و يراعي الله فينا و يفهم مسئولية ولي الامر كما انزلها الله