فجرت الإعلامية بسمة وهبة مفاجأة من العيار الثقيل في حلقة أمس من برنامج "هتكلم" الذي يعرض علي فضائية القاهرة والناس باستضافتها لأول مرة متعايشين مع مرض الإيدز بدون حجب وجهوههم. تناولت الحلقة قصة سماح التي أصيبت بمرض الإيدز من زوجها الأول، وبعد وفاته تزوجت من آخر ولم تخبره بمرضها فانتقل المرض إليه، كما انتقل المرض إلى ابنتها شهد. ذكرت سماح – مريضة الإيدز إنها أخفت عن زوجها الثاني حقيقة مرضها بسبب رغبتها في إيجاد شخص يتكفل بها، ورغم علم أم زوجها محمود بمرضها إلا أنها أخفت حقيقة المرض عن ابنها. وأضافت: جوزي شك في البداية وطلب من أخوه إنه يعملي التحاليل وفعلا عملنا التحاليل وكانت إيجابية ولكن أخوة لم يخبره مقابل 100 جنيه، وفعلا تزوجت منه عرفيا حتى لا ينقطع المعاش ال300 جنيه اللى بتدفع منهم الإيجار. وتابعت سماح: بدأت أعراض المرض تظهر علي زوجي بداية من السخونية وآلام المعدة، وأنا كنت بقوله ده برد، ولكن اكتشف بعد كده إنه مرض الإيدز، وأكدت سماح أنها عايشة على مخدر التامول لتسكين آلامها وأنها يائسة من الحياة وفي انتظار الموت. وسألت الإعلامية بسمة وهبة سماح مريضة الايدز .. "بنتك اللى عندها 10 سنين هتسيبها لمين" وردت سماح: "هاسيبها فى الشارع وهتبهدل.. ربنا يكفيكي شر المرض يا أستاذة"، مما دفع الإعلامية للدخول في نوبة بكاء. كما تناولت الحلقة لقاءً مع محمود الزوج المخدوع والذي رضي بقضاء الله وقال إنه سامح زوجته : كفاية اللي فيها. اما الطفلة شهد فكانت تعاني من رفض زملائها لها في المدرسة وتجنبهم لها، وكانت متأثرة جدا بسبب عدم زيارة أصدقائها لها بسبب المرض وعدم وجود عفش في منزلهم، وقالت: نفسي يبقي عندنا عفش ونفسي في توكتوك لماما ولبس ليا. وفي استجابة سريعة من برنامج هتكلم تم شراء توكتوك وأثاث منزلي وملابس للطفلة شهد، وظهر فيديو في الحلقة يبين حالة السعادة علي وجه الطفلة شهد وهيا تتجول في مجال الملابس مع الإعلامية بسمة وهبة أثناء شراء الملابس وكانت بصحبتهم ابنتها خديجة التي تقترب في العمر من سن شهد. وأعلن الدكتور إيهاب الخراط أستاذ الطب النفسي ومدير برنامج الحرية لإعادة تأهيل مرضى الإيدز خلال الحلقة تكفله بعلاج حالة سماح ومحمود وشهد وتوفير العلاج اللازم لهم، كما أعلن عدد من المشاهدين تبرعهم لعلاج لشهد حتى لو كان العلاج خارج مصر. أما محمود الذي كان مدينا بمبلغ 25 ألف جنيه لأحد الأشخاص فقد تم سداد دينه تحقيقا لرغبته أن يموت وهو غير مدان لأحد، وأنه راض بقضاء الله.