باحث يكشف تاريخ النواميس الأثرية في سيناء.. صور

حصل هانى أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا على درجة الماجستير بإمتياز فى الآثار المصرية من كلية الآثار جامعة القاهرة، وذلك عن رسالة بعنوان"النواميس فى سيناء خلال الألفية الرابعة قبل الميلاد ومقارنتها بمثيلاتها فى مصر- دراسة أثرية".
وضم فريق العمل الذى أجرى المسح الأثرى لرسالة الباحث كل من مصطفى رزق ومحمد محمد عبد البديع والدكتور خالد سعد وحسام عبود ووليد كريم ودكتور شريف عبد المنعم ود.سامية الميرغنى ود.أحمد عوض وسهير أحمد حسن، حيث قاموا بزيارات ميدانية عديدة في الصحراء لإنجاز العمل.
وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة من د.أبو الحسن بكرى آثار أستاذ مساعد ما قبل التاريخ بكلية الأثار جامعة القاهرة ود.أحمد محمد سعيد أستاذ الآثار بالكلية ود.محمد عبد المقصود عبد الرحيم الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار سابقا، ود.محمد عبد الرازق أستاذ الأُثار المصرية بجامعة قناة السويس ود.أرتور أوبلوسكي مدير المركز البولندي.
من جانبه قال أبو العزم إن الرسالة تتناول النواميس في سيناء وحلايب،وترد علي مزاعم اليهود بأنهم بناة النواميس فى جنوب سيناء،حيث تعد أول دراسة عربية لأقدم مبانى حجرية كاملة معروفة فى مصر، خاصة أنه هناك مجموعة من المبانى فى حلايب تشبه إلى حد كبير النواميس الموجودة فى سيناء لتكون أول بحث أثرى عربى عن حلايب.
وأوضح أن النواميس مبانى دائرية الشكل وهى أقدم بناء حجرى فى مصر وبنى برص الأحجار وهى نفس الطريقة التى بُنيت بها الأهرامات،وقد تناولها الرحالة الأوربيون منذ اوائل القرن 19 ،ومن بعدهم الأثريون الإسرائيليون الذين قاموا بعمل مسح أثرى للنواميس أثناء فترة الإحتلال الإسرائيلى لسيناء،والذين قالوا أن النواميس بناها الإسرائيليون القدامى أثناء فترة التيه فى سيناء.
وفي رسالته كشف الباحث أن نتائج بعثات المسح التى قام بها الإسرائيليون في سيناء أدت لتحديد 21 موقع للنواميس،وتم توصيف بناء النواميس بأعمال المسح الأثرى الذى قام بها أبو العزم بوجود جدارين ومدخل له قائمين وعتب علوى وسفلى وسقف مقبى من الداخل وسطح مستوي،مع فتحة سقف يتم سدها بكتلة حجرية،وقدم دراسة مستفيضة لأبواب النواميس وطرق بناؤها واشكالها،وساهم د.احمد عوض المدرس بكلية الهندسة جامعة 6 اكتوبر بعمل دراسة فلكية لإتجاه أبواب النواميس وربط بينها وبين المعتقدات السائدة فى وادى النيل فى تلك الفترة.
وتوصل الباحث في رسالته لعدة نتائج منها إكتشاف طريقة لمبانى النواميس لم تتناولها الأبحاث السابقة تمثلت فى النواميس ذات الثلاث جدران وهو ماظهر فى ناموسين بموقع وادى سٌلاف،وتوصيف لبعض النواميس بطريقة مغايرة لما نشرته بعثة الجامعة العبرية،ومنها وجود الناموس رقم 15 بموقع عين حٌضره بصورة إنشائية كاملة فى حين نشرته البعثة الإسرائيلية وقد إنهار جزء منه على يسار الداخل من المدخل.
وأوصي هاني أب العزم في ختام رسالته بعدة توصيات،مشددا علي ضرورة قيام فريق العمل المصرى باستكمال أعمال المسح الأثرى لمواقع النواميس،وقيام منطقة جنوب سيناء باستكمال إخضاع بقية هذه المواقع لقانون حماية الآثار، وضرورة استكمال الدراسة الأثرية للأثار العائدة من سيناء،وضرورة إستكمال أعمال المسح الأثرى لمنطقة حلايب.