أكد بيان مشترك صدر اليوم الخميس فى جنيف عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين والحكومة الاوغندية ان الوضع فى اوغندا يوشك على الانهيار مع استمرار التدفق بالالاف للاجئين من دولة جنوب السودان الى اوغندا.. ودعت حكومة كمبالا وفليبو جراندى المفوض السامى للاجئين المجتمع الدولى الى تقديم دعم عاجل وكبير لهؤلاء الالاف الفارين من وحشية النزاع فى جنوب السودان خاصة وانه مع استمرار تدفقهم اصبحت هناك محدودية كبيرة فى توافر الطعام . قال البيان ان اوغندا تستضيف حاليا اكثر من 800 الف لاجئ من جنوب السودان من بينهم حوالى 572 الف وافد جديد وصلوا الى البلاد وهم بحاجة ماسة الى الامان والمساعدة ..ومع معدلات الوصول الحالية فان هذا الرقم سيتجاوز المليون لاجئ قبل منتصف العام الجارى 2017 ..مشيرا الى انه فى العام الجارى وحده فر اكثر من 172 الف لاجئ من جنوب السودان الى اوغندا وحيث وصل عدد الوافدين يوميا فى مارس الجارى الى مايزيد عن 2800 شخص يوميا . واشار البيان المشترك الى ان اوغندا حافظت على حدودها مفتوحة للاجئين من جنوب السودان الا ان هون روجوندا رئيس الوزراء الاوغندى حذر من ان هذا التدفق الجماعى غير المسبوق يضع ضغطا هائلا على الخدمات العامة والبنية التحتية المحلية مشددا على ان بلاده تحتاج وبشكل عاجل الى مساعدة المجتمع الدولى لان الوضع يزداد حرجا . ومن جانبه قال فيليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين بالامم المتحدة ان الوضع وصل الى نقطة الانهيار وانه لايمكن لاوغندا ان تعالج وحدها ازمة اللاجئين الاكبر فى افريقيا وان عدم الاهتمام الدولى بمعاناة شعب جنوب السودان يحبط اكثر الناس ضعفا وحاجة الى المساعدة فى العالم.. وحذر جراندى من ان نقص التمويل المزمن والشديد وصل الى نقطة يمكن فيه للمساعدات الحرجة لانقاذ الحياة ان تتعرض للخطر خاصة وان اماكن الاستقبال تواجه تحديات كبيرة فى تزويد اللاجئين بما يكفى من الحصص الغذائية والخدمات الصحية والمياه النظيفة الكافية وغيرها. واكد جراندى ان الوضع يزداد خطورة مع بداية هطول الامطار الغزيرة وان مفوضية اللاجئين تحتاج وبشكل عاجل الى اكثر من ربع مليار دولار لدعم اللاجئين من جنوب السودان الموجودين فى اوغندا خلال العام الحالى 2017 .