نفت هدى نجيب محفوظ، ابنة الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، ما أشيع حول رفض بنات الأديب تحويل رواية "أولاد حارتنا" لفيلم سينمائي، مؤكدة أن تلك الأخبار غير حقيقية، ومجرد شائعات لا أساس لصحتها. وأضافت "هدى" خلال مداخلة تليفونية لبرنامج "آخر النهار" الذي يعرض على قناة "النهار" ويقدمه الإعلامي جابر القرموطي، مساء اليوم، الخميس، أن هناك شخصا يدعي أنه قريب من والدها دائم الإساءة لهم، محاولًا إثبات أن بنات "محفوظ" ينتمين لجماعة الإخوان وأنهن يقمن بتكفير والدهن والتبرؤ من أعماله. وأكدت أنه من الممكن أن يكون الصحفي الذي عرض موضوع رفضهن لتحويل روايات نجيب محفوظ، تأثر بذلك الشخص دائم الإساءة لهن ولأولادهن، على الرغم من أن والدهن كان دائم العطاء فيما يتعلق بذلك الشخص. وذكرت هدى نجيب محفوظ أن الكاتب وحيد حامد كان بدأ مشروعًا مع والدها لتحويل رواية "أولاد حارتنا" إلى فيلم سينمائي لكنها لا تعلم لماذا توقف ذلك المشروع، مؤكدة أنها لا تستطيع الآن بيع روايات والدها لتحويلها إلى أعمال سينمائية لأنها بالفعل بيعت من خلال الجامعة الأمريكية لشركات أجنبية لتحويلها إلى أفلام أجنبية، مؤكدة أنها لا تستطيع بيع ما قد تم بيعه بالفعل. وعن متحف نجيب محفوظ قالت إنها بالفعل كان بينها اتفاق مع فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، لإعطاء معظم ممتكلات نجيب لوضعها في المتحف ولكن المشروع توقف بسبب قيام الثورة، مشيرة إلى أنها لم يطلب منها أبدًا أن تقوم بنقل رفات والدها إلى المتحف. من جانبه قال أيمن الحكيم، الصحفي بجريدة الدستور، وصاحب تقرير "داعش.. في بيت نجيب محفوظ"، خلال مداخلة تليفونية للبرنامج، إنه يحب نجيب محفوظ بصورة كبيرة ولديه غيرة شديدة على أدبه التنويري، متعجبًا من عدم اعتراض بناته على تغيير عنوان روايته "عبث الأقدار" إلى "عجب الأقدار"، مشيرًا إلى أن بناته استصدرن فتوى لعدم نقل رفات الأديب الراحل إلى متحف خاص به، مؤكدًا أنه حصل على كل تلك المعلومات من مصدر قريب جدًا من نجيب محفوظ. كذلك نفى النائب خالد يوسف، والمخرج السينمائي ما قاله ذلك الصحفي في مداخلة للبرنامج أيضًا، مشيرًا إلى أنه من العيب أن نتجادل في تلك الأمور فيما يخص أديب عالمي كنجيب محفوظ، بل يجب أن يكون حوارنا الدائم عن أي ما يخص هذا الأديب هو عن قدر عظمة أعماله، مشيرًا إلى أنه حتى لو اختلفت بناته عن طريقه فذلك لا يعيب الأديب ولا يعيبهن، مؤكدًا انه بالفعل طلب منهن شراء الرواية ولكن جاء اعتراضهن بسبب أنهن قمن بالفعل ببيع الرواية.