قال الدكتور صلاح لبيب، الباحث المتخصص في الشئون التركية، إن الأزمة بين تركيا وعدد من دول الاتحاد الاوروبى مفتعلة مشيرا إلى أن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ذهب إليّ أوروبا وهو يتمني أن تمنعه دولة من دخولها أو يحدث معه إجراء عنيف وهو ما كان حيث رفضت السلطات الهولندية هبوط طائرته على أراضيها. وأوضح لبيب فى تصريحات ل"صدى البلد" أن الحكومة التركية أجادت "صناعة العدو فى الخارج" مع كل الانتخابات والاستفتاءات السابقة من أجل الاستفادة من ذلك فى حشد الرأي العام لمناصرة مواقفها وأيضا لأن أعداء الداخل لم يعودوا صالحين للاستخدام مؤكدا أن الصراع الحالى مع الدول الأوروبية هدفه حشد الرأي العام لصالح التعديلات الدستورية. وأشار الباحث المتخصص في الشئون التركية، إلى أن استطلاعات الرأي التى أجرتها الحكومة التركية أكدت أن هناك تقاربا في نسب الموافقين والمعارضين للتعديلات الدستورية ومن هنا جاءت فكرة "التبكير" بصناعة أزمة مع أوروبا لشحن الجماهير عاطفيا وكسب تأييدهم. وكانت السلطات الهولندية رفضت أمس، هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها. يذكر أن وزير الخارجية التركي أعلن قبل أمس أيضا، إصراره على إلقاء خطاب للترويج للاستفتاء على التعديلات الدستورية المزمع عقدها في أبريل المقبل، على الرغم من إلغاء السلطات الهولندية التصريح له بذلك. وقالت وكالة الأنباء الهولندية إن هولندا رفضت السماح بهبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي أصر على زيارة مدينة روتردام الهولندية رغم حظر رسمي على إلقائه كلمة أمام تجمع تركي حاشد للدعوة لدعم الاستفتاء على تعديلات دستورية تمنح الرئيس رجب طيب أردوغان مزيدا من السلطات. وقالت الحكومة الهولندية إن مجلس الوزراء سحب حقوق هبوط طائرة وزير خارجية تركيا لدواعي الأمن والنظام العام. وقبيل إعلان الحظر، قال أوغلو إن الحكومة الهولندية، من الناحية العملية، تحتجز المواطنين الأتراك رهائن من خلال حظر اللقاءات الحاشدة معهم. والحظر الهولندي هو الأحدث ضمن سلسلة في دول أوروبية أكثرها في ألمانيا على قادة أتراك ينظمون حملة لتأييد الاستفتاء على توسيع سلطات أردوغان. كما منعت السلطات الهولندية وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صيان قايا من الدخول إلى أراضيها عقب وصولها من ألمانيا إلى هولندا بالسيارة وقامت بترحيلها.