قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن قرار الإدارة الأمريكية بإجلاء أفراد عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين من الأراضي التونسية والسودانية جاء للرد على سعى قاده العالم الإسلامي إلى مراجعة علاقاتهم مع الولاياتالمتحدة ومحاولة تشكيلها من جديد بما يتفق مع إرادة شعوبهم. وأضافت الصحيفة أن تحذير وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها من السفر إلى السودان جاء ردا على رفض الخرطوم مطلب واشنطن إرسال وحدات مدربة على مكافحة الارهاب تابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) من أجل حماية سفارتها هناك، والتي تعرضت لهجمات من قبل المتظاهرين في يوم أمس الأول. وأوضحت أن قرار واشنطن في هذا الصدد كان الأحدث في سلسلة تداعيات الاحتجاجات الحاشدة التي عمت العالم الإسلامي على خلفية بث الفيلم الأمريكي الذي أساء إلى النبي محمد (ص) والتي قلت حدتها في يوم أمس. وأشارت الصحيفة إلى الهجوم الدامي الذي استهدف مقر القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية وأودى بحياة السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أفراد آخرين من طاقمه الدبلوماسي تمخض عنه إجلاء 50 دبلوماسيا أمريكيا من الأراضي الليبية. وألقت الصحيفة الأمريكية، في السياق ذاته، الضوء على قرار الرئيس محمد مرسي باتخاذ رد فعل حاسم إزاء الاضطرابات والاحتجاجات التي شهدتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أمر باخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين والتعامل برؤية مع الجماعات الإسلامية المحافظة والشباب الذي تذمر أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة احتجاجا على بث الفيلم المسىء للإسلام.