قال البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أن واشنطن ستستخدم حق النقض (الفيتو) لإحباط أي تحرك في مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال بن ردوس المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض للصحفيين بعد اجتماع أوباما وعباس في نيويورك "سنضطر إلى رفض أي تحرك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للأعتراف بالدولة الفلسطينية، حتى لو اقتضى الأمر إلى استخدام حق النقض (الفيتو)." من ناحية أخري اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن تمنح الأممالمتحدة الفلسطينيين وضع دولة مراقب كما اقترح جدولا زمنيا لمدة عام تستئأنف خلاله مباحثات السلام في الشرق الاوسط. وحذر ساركوزي الخميس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن استخدام (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بقبول عضوية دولة فلسطينية ينطوي على احتمال إثارة موجة جديدة من العنف في الشرق الأوسط. وقال "فلنكف عن مناقشاتنا التي لا نهاية لها ولنبدأ التفاوض، لقد حانت اللحظة لبناء السلام للأطفال الفلسطينيين والاسرائيليين." وقال ساركوزي عارضا خارطة طريق للسلام أن المفاوضات يجب ان تبدأ خلال شهر والتوصل إلى إتفاق بشأن الحدود والأمن خلال ستة أشهر والوصول إلى اتفاق نهائى خلال عام. من جهته قال نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن الفلسطسنيين سيمهلون مجلس الأمن "بعض الوقت" لدراسة طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطينية في الأممالمتحدة قبل أن نتوجه إلى الجمعية العامة."ويشير شعث بالتحول إلى الجمعية العامة إلى خيار آخر يدرسه الفلسطينيون وهو ما يعرف باسم "خيار الفاتكيان" والذي سيسعى الفلسطينيون من خلاله إلى الحصول على وضع المراقب كدولة غير عضو في الأممالمتحدة وهو ما سيمكنهم من الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وتوقيع معاهدات ومواثيق دولية أخرى ، وهو يماثل وضع "الفاتيكان ". وذكر بعض الدبلوماسيين والمسؤولين في الأممالمتحدة ان مجلس الامن الذي يضم في عضويته 15 دولة قد يحاول كسب الوقت بإطالة امد نظره فى الطلب الفلسطيني الذي تعهد عباس بتقديمه يوم الجمعة المقبل إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. ويرى الدبلوماسيون أن نظر الطلب الفلسطيني من الممكن أن يستغرق شهورا وربما سنوات.