بالأمس تأكدت من فقدانى أغلى ما أملك!!! عزيزى القارئ لا تتسرع فى الحكم وأغلق فاهك المفتوح ذهولاً وأعد عيناك الى محجريهما فأنا أقصد الأمان والحمايه أما شأنى الأخر فهو يخصنى وحدى. أعلم أنك ستقول وما الجديد فالأمان والحمايه غير متواجدين فى الشارع المصرى منذ أمد ليس بقريب. ومرة أخرى أقول لك لا تتسرع سيدى القارئ فأنا أعنى أمنى الداخلى وأحساسى الدفين بالحمايه عن طريق أعتمادى على من حولى من بشر؛ فأنا كائن إجتماعى قبل كل شئ مهما كانت درجة أختلاطى بالبشر قليله أو محدوده. فعندما كنت تسأل أى فتاه فيما مضى: إذا تعرض لكى شخص ما أثناء سيرك بالشارع فماذا ستفعلين؟ سيكون الرد البديهى والطبيعى لمعظم فتيات القطر المصرى "حأصوت وألم عليه الناس" وطبعاً بتقول كده وهى مقتنعه أقتناع تام برجوله وشهامه ولاد البلد وانهم فى ثوانى حيكونوا مقطعين هذا السافل الزنديق اللى أتعرض لواحده فى الشارع وتنهال عليه مع الصفعات والركلات كلمات ك"أعتبرها أختك. أترضاه لأمك. دى مش رجوله منك. اللى يعمل كده يبقى" .... "مش راجل J. أما ما حدث بالأمس فى الحادية عشر مساءاً هو سماعى صراخ أنثوى يملأ الاجواء تحت شرفتى. وكان المشهد كالتالى: شاب يضرب فتاه تبدو فى نهاية العشرين حتى تقع أرضاً؛ وفوجئت برواد القهوه وعمال ورشة النجاره يتحركون بالتصوير البطئ لنجدة تلك الفتاه مما أثار حنقى عليهم وخوفى على الفتاه الملقاه على الأرض تئن فى ألم. ومما أثار ذهولى أن أحدهم لم يحرك ساكناً عند وصولهم للشاب والفتاه والأدهى من ذلك أن أحد " الرجااااال " الملتفين حول الشاب والفتاه نصحه بأن يأخذها لأفاقتها عند ذلك السور المظلم بعيداً عن وسط الشارع؛ ثم أنفضوا جميعاً كأن لم يكن. وبالفعل قام الشاب بعد أن "ظبط هدومه" وعدل الياقه بتاعة القميص برفع البنت بعنف وخشونه وجرها جراً الى المكان المشار اليه ورماها رميا هناك. أستعادت الفتاة وعيها وجلست ودار بينها وبينه حديث لمده ثلاث ثوانى قبل أن يعاود ضربها مرة أخرى على وجهها و.... نسيت أن أصف لك ملابسها ترتدى بدى كت وجينز أسترتش، طبعا لا داعى للقول بأنها لاترتدى الحجاب فهذا واضح من وصفى لملابسها مما جعل شد الشعر يأخذ مكانته بجانب الصفعات المتتاليه لوجهها. أستمر الأمر على هذا المنوال لحوالى 40 دقيقه. يتحادثوا لثوان ثم يتبادلوا الضرب من جانبه والصراخ والانين من جانبها ثم أبتعدوا عن شرفتى. لماذا لم يتخذ اى "رجل" من "الرجال" الشاهدين للموقف اى رد فعل؟ هل لأنها سافره ؟ هل لأنها سافره "و" تسير فى هذا الوقت المتأخر؟ الأجابه : لا لأن نفس الموقف رأيته من سنوات ولكن بنت محجبه وفى عز الضهر وشتمت شاب عاكسها شتيمه قبيحه شويه والشاب رنها علقه محترمه أمام شارع ملئ بورش ميكانيكا سيارات وقهوتين وفى العصافره " منطقه شعبيه " يعنى الشهامه والرجوله !!! وبنت تالته تحرش بيها شاب فى مشروع وعندما التفت وشتمته شتمها ونزل من المشروع أمام مرئى ومسمع جميع الركاب الذين وجهوا لها اللوم بالكامل " ما أنتى اللى شتمتيه"بس أنتى غلطانه علشان شتمتيه "أصل ميصحش تشتمى راجل" لذا عندما يسألنى سائل : لماذا أصبحت الفتيات يتسمن بالعنف والعصبيه هذه الايام وعندهن استعداد غير عادى للشجار ؟ فسيكون ردى لأنهن علمن أنهن وحدهن بلا سند ولا معين؛ لذا عندما يستعيد الرجال رجولتهم المفقوده ستستعيد الفتيات رقتهن المعهوده . أما الآن فنحن أقرب الى الأسد الجريح الذى يهاجم كل من يقترب منه من شدة خوفه على حياته وليس لأنه مسعور.