تخوفات فرنسية من احتمالية تعرضها لهجمات إلكترونية الأجهزة الأمنية تحاول وضع حد لهذه الهجمات بات الإنترنت الساحة الرابعة للحروب بعد حروب البر والبحر والجو، بحسب ما صرحت به وزارة الدفاع الأمريكية "البتناجون"، وشهدت الفترة الماضية بعض الهجمات علي مواقع خاصة بمؤسسات أمنية وإدارية لعدة دول وعلى رأسهم "أمريكا". وأمام تلك الأحداث ظهرت تخوفات فرنسية من احتمالية تعرضها لهجمات إلكترونية خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية شهر أبريل المقبل. وتأتي التخوفات الفرنسية من التدخل الروسي في الانتخابات الفرنسية المقبلة في إبريل المقبل ودعم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، على خلفية اتهامات أجهزة الاستخبارات الأمريكية ل"روسيا" بأنها وراء الهجمات الإلكترونية التي كانت وراء التأثير على الانتخابات الأمريكية والتجسس على جهات حزبية، وكذلك اتهامات بريطانيالإيرانوروسيا وكوريا الشمالية باستهداف مواقع بريطانية مهمة بشكل يومي من خلال أعمال القرصنة الالكترونية" روسيا" بقرصنة حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. و تمثل عمليات التجسس التى تقوم بها بعض الدول نقطة خلاف مع الدول الحليفة حيث وصل الأمر إلى أنه أصبح هناك حربا خفية بين دول الاتحاد الأوروبى نفسها، وهو ما دفع الكثير من المراقبين إلى المطالبة بإيجاد خطة لحماية البيانات الخاصة بالدول المعرضة لأعمال القرصنة الإلكترونية. وفي نفس السياق، أوضح خالد عكاشة الخبير الأمني ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، ان الهجمات الإلكترونية التي يقوم بها أفراد كمجموعات الهاكرز وربما تقوم بها دول، تعد " حربا الكترونية" وتكون بين دولتين، أحداهما معتدية والأخرى معتدى عليها، أو أنهما يتبادلان الاعتداء، وتظهر هذه الهجمات عند بدء الانتخابات الرئاسية مثل التدخل الروسي في الإنتخابات الأمريكية، و يكون الهدف منها التشكيك في النتائج الانتخابية ودعم مرشح بعينه للفوز بالمنصب. وأضاف الخبير الأمني ، في تصريح خاص ل"صدي البلد" أن الدولة الرائدة تكنولوجيًا "الولاياتالمتحدة"، لم تنجح حتى الآن في القضاء على الهجمات الإلكترونية التي تأتي من الدول المتعارف عليها "روسيا–الصين–إيران". وأشار "عكاشة" إلى أن الأجهزة الأمنية تحاول وضع حد لهذه الهجمات بمزيد من الرقابة عند تشكيل الانتخابات الالكترونية بالدول المستهدفة، ولكن حتي الان لن تصل اي دولة لوضع "روشتة" الحماية الكاملة للقضاء على حروب الهاكرز . وطبقًا لتقرير شركة "مكافى" المتخصصة فى الأمن المعلوماتى الصادر فى بداية يناير 2015 فإن عدد الهجمات الإلكترونية وصل فى أواخر عام 2014 إلى 317 تهديدًا فى الدقيقة الواحدة، و هذا بعد أن كانت الهجمات الإلكترونية قد ارتفعت فى عام 2013 عن عام 2012 بنسبة 14%.