أكد روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة"إن المفوض زيد رعد الحسين يكرر دعوته لإجراء تحقيق دولي مستقل في اليمن بهدف كسر مناخ الإفلات من العقاب هناك. وقال كولفيل ، في تصريح صحفي اليوم ، انه تم توثيق انتهاكات خطيرة للغاية للقانون الدولي بما في ذلك جرائم حرب محتملة وبوتيرة مثيرة للقلق منذ بداية النزاع المسلح فى اليمن منذ حوالى عامين. وأشار المتحدث نقلا عن المفوض السامي ، إلى أن مكتب المفوض يعمل على تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان بالعمل مع اللجنة الوطنية المستقلة لتقصى الحقائق في اليمن لكنه يدعو إلى تحقيق دولي مستقل لكسر مناخ الفلات من العقاب ولمنح وقفة لمن يخططون وينفذون الهجمات في اليمن وقال زيد رعد الحسين انه يتعين على المجتمع الدولي أن يكون واضحا فى انه سيكون هناك عواقب لعدم احترام القانون الإنساني الدولي . وفى بيان صادر عن المفوض السامي قدرت الأممالمتحدة بان حوالى 12 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة فى اليمن مشيرا إلى أن 3.3 مليون شخص بينهم 2.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد . وأضاف البيان، أن اليمنيين وجدوا انفسهم في وضع كارثي حيث يعيشون فى خوف دائم من العنف والدمار والموت ويعانون من الجوع . وقال المفوض السامى انه يناشد طرفي النزاع في اليمن ويذكرهم بالتزاماتهم بموجب القانون الإنسانى الدولى لتجنيب المدنيين ولفت الى ان اى عمل متعمد او هجوم مباشر ضدهم او ضد الأهداف المدنية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنسانى الدولى . على صعيد معركة ميناء المخا قال المتحدث باسم المفوض السامى لحقوق الانسان بالامم المتحدة ان هناك تقارير مقلقه للغاية بان المدنيين والاعيان المدنية تم استهدافهم خلال الاسبوعين الماضيين فى ميناء المخا بمحافظة تعز وبما ينتهك القانون الانسانى الدولى والقانون الدولى لحقوق الانسان واضاف ان القتال العنيف سواء المعارك البرية او الضربات الجوية جعلت من المستحيل على المراقبين الميدانيين لمكتب حقوق الانسان بالامم لمتحدة ان يصلوا الى المنطقة والتحقق من عدد الضحايا المدنيين . ا لمتحدث اكد ان اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وحلفائهم طلبوا الى المدنيين فى المخا عدم مغادرة منازلهم فى وقت كانت القوات الموالية للحكومة قد دعتهم الى اخلائها وقال ان تقارير موثوقة تفيد بان قناصة تابعيين للحوثيين اطلقوا النار على العائلات الى حاولت الفرار من منازلهم فى المناطق التى كان الحوثى يسيطر عليها فى المخا وشدد المتحدث على ان هناك مايشير الى ان الحوثيين قد استخدموا المدنيين كدروع بشرية. قال البيان الصادر عن مكتب المفوض السامى لحقوق الانسان بالامم المتحدة انه فى حادثة واحدة على الاقل فى 22 يناير الماضى قتل 11 مدنيا واصيب 4 اخرين داخل منزل جراء غارة جوية كما انه ووفقا للتقارير فان اكثر من مائتى منزل اما تضررت جزئيا او دمرت بالكامل من قبل الغارات الجوية التى ضربت ميناء المخا . وأضاف المتحدث باسم المفوض السامى حذر فى المؤتمر الصحفى من ان هناك مخاوف حقيقية بان الوضع الذى حدث فى المخا قد يكرر نفسه فى ميناء الحديدة الى الشمال من مدينة المخا خاصة وان الضربات الجوية تكثفت واضاف ان الوضع الانسانى الكارثى فى اليمن يمكن ان يذهب الى ابعد من الحديدة خاصة اذا تضرر بشكل جاد ميناء الحديدة الذى يمثل نقطة رئيسية لواردات اليمن .