سفير فلسطين بالقاهرة: "شرعنة الاستيطان" تعدم فكرة حل الدولتين

قال جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالقاهرة، إن "إقرار الكنيست الإسرائيلي ب"شرعنة الاستيطان" يعد من أخطر القرارات التي جاءت بعد أمور مماثلة مثل نقل السفارة وتهويد القدس وسرقة الأرض".
وأضاف: "القرار يجسد قمة العنصرية، لأن المشكلة الفلسطينية فى الأساس تعتمد على الأرض والمواطن، وهذا القرار يعني"سرقة الاراضي" ويتعمد تهجير الاسرائيليين إلى فلسطين وطرد الفلسطيني من أرضه لاحلال الإسرائيلي بدلا عنه؛ مثل مستوطنة عمونا، ومعاليه أدومين والتي تعد أكبر مستوطنة بشرق فلسطين، التى أقيمت على أراض فلسطينية وترافع الفلسطينيون وحصلوا على حكم من المحكمة العليا الاسرائيلية تثبت أحقيتهم في أرضهم وأجبرت اسرائيل على اخلائها وبالتالى أضحت اسرائيل تخشى تكرار الأمر وتطبيقه على باقي المستوطنات خشية أن تدخل في عزلة".
وأكد الشوبكي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بمقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، أن "الرئيس ترامب لا يمكن أن يتوقع أحد ما يمكن أن يقدم عليه دوليا نتيجه قراراته المفاجئة، وأن اسرائيل استغلت هذا التوقيت لجس نبض ترامب وحكومته لأنها في مرحلة انتقالية وأن هناك احتجاجات داخلية ضد ادارته وأزمات دولية"، مضيفا: "اسرائيل مررت المشروع وقد صمتت الادارة الأمريكية حتى اللحظة مما يعني منحهم الضوء الأخضر في استمرار سياساتهم المجحفة ومن ثم نقل السفارة وتهويد القدس وسرقة الأرض الفلسطينية كل هذه السياسات منذ بداية تولى ترامب الحكم وكل هذا يعدم فرص حل الدولتين".
وأشار السفير الشوبكي إلى أنه "قد تم تسليم المحكمة الدولية ملف الاستيطان لأنه وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة والتي تري أن نقل السكان للأراضي المحتلة تعتبر جريمة حرب ،فالأمر يتطلب منا ان نتوجه برفع شكوى رسمية حتى تدرج اسرائيل وقيادتها المسؤولة للمحاكمة".
وأشار السفير الفلسطيني الى أن "اسرائيل تستغل أوضاع الأمة العربية الحالية من أجل تمرير هذه الحلول".
وأكد الشوبكي أن "الادراة الاسرائيلية باستمرار محمية بالفيتو الأمريكي والمستوطنات التي تبنى بالمال الأمريكي إضافة لتفوقها العسكري على فلسطين كل هذا يشكل عائقا"، موضحًا أن اسرائيل تعيش على الدعم الامريكي وأن اللوبي الصهيوني الموجود بأمريكا هو من ينشئ المستوطنات بفلسطين.