كانت تعاني مريضات سرطان الثدي في الماضي من حالة اكتئاب شديدة خاصة اللاتي يجرين جراحة لاستئصال الثدي بالكامل، مما يفقدها إحدى أهم علامات الأنوثة كما تؤثر على حياتها الزوجية وصحتها النفسية والجسدية وحتى بعد تركيب الأجهزة التعويضية تظل المشكلة قائمة، لذا سعى الأطباء لإيجاد حل فعلي لهذه المشكلة. قال الدكتور عبد الرحمن عوضين، استشاري جراحات التجميل، إن عمليات تجميل الثدى بعد استئصاله عند مريضات السرطان شهدت تطورا كبيرا فى السنوات الماضية والحصول على مظهر مشابه للطبيعي. وشرح "عبد الرحمن" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" تفاصيل عمليات تجميل الثدي بعد استئصاله قائلا: "تعتمد الفكرة على تركيب دعامة مزدوجة من مادة السليكون ومحلول من الملح ويعمل الطبيب على زيادة تمدد هذه المادة بشكل تدريجي "مطها" حتى يحصل على الحجم المناسب ثم نضيف وشم طبي مشابه لشكل هالة الثدى ثم نشكل الحلمة". وذكر "عبد الرحمن" أن في بعض الحالات تكون أنسجة الثدي ضعيفة بعد استئصاله نتيجة التعرض لكمية كبيرة من الإشعاع، وفي هذه الحالة نلجأ لاستخراج عضلة من الظهر أو البطن لنتمكن من بناء ثدى ذو مظهر طبيعي. وأشار "عبد الرحمن" أن في مثل هذه الجراحات يراعي عدة أمور لإسعاد المريضات وتمكينهن من ممارسة حياتهن بشكل طبيعى منها: استخدام مواد أصلية لتجنب حدوث مضاعفات، مراعاة التماثل بين شكل وحجم الثديين، إجراء الجراحة في مستشفى عالي الجودة والتأكد من جودة التعقيم، استشارة طبيب الأورام لاختيار الوقت المناسب لإجرائها، الالتزام بنصائح الطبيب.