قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن إعلان الدولة رغبتها في الانضمام إلى الممر الاقتصادي بين الصينوباكستان هام للغاية وذلك حتى لا نجد أنفسنا خارج حركة التجارة العالمية وتحديدا بعد الإعلان عن إنشاء عدد من الممرات الدولية التى تربط شرق آسيا بغربها ومنها إلى اوروبا. وأوضحت الشيخ فى تصريحات ل"صدى البلد" أن مبادرة الحزام والطريق التى طرحها شي جين بينج الرئيس الصينى خلال جولته في وسط آسيا ومجموعة دول الآسيان في سبتمبر وأكتوبر 2013، والمعروفة بمبادرة "الحزام الإقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن ال 21" هدفها ربط آسيا باوروبا عن طريق مسارات بحرية وبرية مختلفة وهو ما تخشاه القاهرة لإن هذه المسارات قد تسحب جزءا من التجارة العالمية التى تمر عبر قناة السويس. وأشارت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الممر الإقتصادى الصينىالباكستانى ليس المشروع الأوحد فهناك أيضا الممر الإيرانى الهندى وهذا يفرض علينا الحذر وبالتالى جاء التحرك من قبل القاهرة حتى تكون على دراية كاملة بما يحاك فى المنطقة وحتى تكون شريك أساسى لحماية مصالحها. كان شريف شاهين سفير مصر في باكستان، أعرب عن رغبة القاهرة في الانضمام إلى الممر الاقتصادي بين الصينوباكستان. ووفقا لبيان صحفي، نشره موقع "إنديان إكسبريس" الباكستاني، قال إن السفير المصري زار رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية، ساردار آياز صادق، في مبنى البرلمان، الخميس الماضي، وعرض مقترح القاهرة برغبتها في الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الصينيةالباكستانية "سي بي إيه سي" . وقال "صادق"، في تصريح ل"وسائل الإعلام" بعد الاجتماع، إن مشاركة مصر في المجموعة الاقتصادية الباكستانيةالصينية ستضفي معاني الموضوعية على مشروع "عابر للقارات" من شأنه أن يغير قواعد اللعبة من خلال ربط الممر الاقتصادي بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. ووفقا للموقع الباكستاني، رحب رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية باقتراح مصر للانضمام للمجموعة الاقتصادية، وقال إن تلك المشاركة تفتح قناة جديدة لتدفق التجارة دون عوائق من أفريقيا إلى الصين.