قدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) الدعم لإعادة تشغيل شبكة الطاقة الكهربية وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي في ناحيتي السعدية وجلولاء في محافظة ديالى شمال شرقي العراق بتمويل من الحكومة الإيطالية البالغ 441 ألف يورو، للمساهمة في دعم البنى التحتية الأساسية لكي تتمكن آلاف من الأسر النازحة من العودة الى المنطقتين المحررتين من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي وتعرضتا لأضرار فادحة. وساهمت المفوضية وشريكها المحلي منظمة النشاط الشبابي (YAO)، في إطار هذا المشروع الذي بدأ في شهر أغسطس الماضي، في استعادة الطاقة الكهربية عن طريق نصب عشر محولات في كل موقع.. بينما وفرت الحكومة العراقية تكاليف نصب المحولات والتشغيل، كما وفرت المفوضية اثنين من منظمات الجهد الكهربائي لإعادة تشغيل محطة مياه جلولاء. وقال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعراق برونو جيدو، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن استعادة الخدمات العامة الأساسية في ديالى تُحدِث فرقًا وتشجع على عودة النازحين إلى ديارهم، نحن سعداء لأننا نقوم بدورٍ في إعادة البناء والمساعدة في إعادة اندماج الأسر العراقية العائدة الى ديارها في السعدية وجلولاء. من جانبه، ذكر السفير الإيطالي لدي العراق ماركو كارنيلوس أن استعادة الخدمات العامة الأساسية مثل توفير الطاقة الكهربية واستئناف جمع النفايات تعتبر أمرًا حاسمًا لضمان عودة الأسر العراقية النازحة إلى مناطق سكنهم المحررة. ولفت إلى حاجة محافظة ديالى الماسة إلى زيادة اهتمام المجتمع الدولي ودعمه لها، مشيرا إلى أن المفوضية أولت اهتمامًا كبيرًا لتحديد الأمور الملحة بالمحافظة. ونوه محافظ ديالى مثنى التميمي إلى أن دعم المفوضية موضع تقدير من قبل الحكومة المحلية وأهل ديالي، وقال: إن الأممالمتحدة قريبة، والدعم الذي قدمته المفوضية هو ما نحتاجه فعلًا، ولاسيما في هذه الأوقات الصعبة اقتصاديًا، نحن بحاجة للعمل معًا لتقديم الدعم إلى الناس. وتعتبر ايطاليا أحد المانحين الرئيسيين للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث وفرت تمويلًا بلغ أكثر من 2.29 مليون يورو (2.51 مليون دولار امريكي) خلال عام 2016.. وساهم الدعم الإيطالي في توفير حزم لوازم الإغاثة في حالات الطوارئ لألف وستمائة أسرة نزحت من الفلوجة شرقي الأنبار خلال العام الماضي، بينما ساعد التبرع الإيطالي الآخر البالغ 1.5 مليون يورو (1.63 مليون دولار امريكي) بدعم برامج المفوضية الخاصة بمساعدات فصل الشتاء في المخيمات لصالح الأسر النازحة نتيجة للصراع الدائر في الموصل. وكان داعش سيطر على ناحيتي السعدية وجلولاء نهاية عام 2014، مما أدى إلى نزوح نحو 20 ألف أسرة فرّت الى خانقين والمناطق المحيطة بها، وبدأت بعض الأسر بالعودة الى ديارها في عام 2015 بعد أن تحرير الناحيتين، لكن العديد منهم اختاروا عدم العودة بسبب الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها البنى التحتية الأساسية والممتلكات الخاصة والتي تقدر أضرارها بنسبة 50% في السعدية و75% في جلولاء.. وساعدت إعادة الخدمات الأساسية، مثل الطاقة الكهربية وإعادة فتح المدارس والمستشفيات في الناحيتين، على تشجيع عودة الآلاف من الأسر الى مناطقها الأصلية.