وأنت يا من تقرأ أول من تقول ان تريكة ارهابي .. فهذا ليس كلامي بل أنتم من تقولون هذ!! عزيزي القارئ لا تنزعج من هذا العنوان .. إنها حقيقه يتداولها كل مستخدمي التواصل الاجتماعي والشارع المصري إرهابي القلوب .. محمد ابو تريكة الذي تورط بأكبر حادث ارهابي فى تاريخ كرة القدم ، وقام باغتيال قلوب الملايين ليس من الشعب المصري فقط بل العالم أجمع عندما وقف ضد الإهانات التى صدرت من الصحف الدنماركيه بالرسومات المسيئه للرسول (عليه افضل الصلاة والسلام) عند ارتدائه لقميص مكتوب عليه "نحن فداك يا رسول الله" خلال مشواره مع المنتخب في بطولة افريقيا عام 2006 ولم يكتف تريكة بموقفه هذا فقط ولكن رفض القصف العدواني لمدينة غزه عام 2008 وكشف عن قميصه المكتوب عليه بالغه العربيه والانجليزيه "تعاطفًا مع غزة" خلال المبارة الذي جمعت بين منتخبي مصر والسودان. ولا ننسى موقف تريكة مع شهداء بورسعيد رحمهم الله ووقفته معهم ومساندته لقضيتهم .. وارتداؤه تيشريت رقم 72 عند مشواره الكروي مع بني ياس الإماراتي تخليدًا لذكراهم. ولا ننسى ايضًا حرصه الدائم لزيارة مستشفى 57357 ومساعدته للفقراء المستمرة والتبرعات. وكان موقف تريكة وإصراره على عدم لعب مباراة السلام التى تجمع به وبين اللاعب الاسرائيلي موسى بن عيون حيث كتب على عبر حسابه على تويتر "عفوًا نحن نربي أجيالًا" معقبًا على رفضه مع محتلى الأراضي الفلسطينية. ألا هذا يكفي ليكون إرهابي القلوب .. الساحر الذي تنظر الى ابتسامته فتشعر بالراحه والحب والاطمئنان. هذا هو تريكة الذي اسعدنا وجلب لنا الفرحة اكثر من مرة، فلا أحد منا ينسى هدفه بركلة الجزاء الأخيره في منتخب كوت ديفوار وفوز مصر بكأس أمم افريقيا عام 2006 عندما كان الاستاد ممتلئا تمامًا ولا نسى صوت المعلق ب"خلااااص خلاص خلاص اللقب وصل" .. ونزولنا بشوارع مصر وفرحتنا باللقب الذي غاب عن مصر أعوام. تريكة الذي جعل مقاهي المحروسه تنقلب رأسًا على عقب بهدفه القاتل في الدقيقة 91 امام فريق الصفاقسي التونسي واحتفظ النادي الأهلي بلقب دوري الأبطال. وهدف الفرعون الكبير في كلوب امريكا في بطولة كأس العالم للأنديه ومازل يحتفظ بأذهاننا صوت المعلق "آه يابوتريكة آه يابو تريكة ريحت ع الاريكة" وغيرها من الاهداف المعلقه في مذكرتنا. وموقفك النبيل مع امير الكويت في مبارة نجوم العالم عام 2015 ،، والكثير والكثير من المواقف ، ووجودك المشرف دائمًا لمصر في الفيفا .. واخيرًا وليس اخرًا دعوة رئيس الجابون لك في بطولة أمم افريقيا. لم ننس جميع أهدافك الذي أسعدتنا أو تكريمك بالجزائر عام 2016 ، ولن ننسى ايضًا يوم اعتزالك الذي أبكانا .. يوم اعتزال تاجر السعاده الرساام تريكة . حتى جعلتنا نتسأل حتى اليوم أين انت يا تريكه ؟؟ عند مشاهدتنا للمنتخب أو للأهلي. حقًا اعتزلت واعتزلت معك المتعة في كرة القدم ، وتركت لنا الاخلاق لنتعلم منك يوم بعد يوم معنى التسامح والاحترام. فأنت لست لاعب كرة قدم وكفى بل معلم لأجيال يا تريكة .. ماذا فعلت يا تريكة لتسرق قلوب الملايين وحب الناس لك بهذا الشكل الجنوني. لم ار تريكه ولا أعرفه عن قرب مثلي كمثل عديد من الناس.. ولكن بداخل تريكة سر ليشعرنا جميعًا بأننا نعرفه عن قرب .. يجعلنا ندافع عنه بكل ما بنا من قوه وكأنه فرد من أسرتنا. جعلتنا نعشق اسم تريكة .. جعلت الاسم ينقش بحروف من ذهب داخل قلوبنا وفي أذهاننا. وهذا ما دفعني لأكتب عنه ومهما تكلمنا عنك لم نوف حقك .. فأعمالك ومواقفك الانسانية ، تعجز عنها اي كلام او كتابات اكتب كلامي هذا عن حال كثير من الشعب المصري والعالم العربي أو عن أي شخص يعشق تريكة.