أكد السفير خالد عزمي، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، أن مصر دائما ما تسعى في المحافل الدولية سواء في الأممالمتحدة أو على مستوى علاقاتها الثنائية مع الدول، لشرح حقيقة مايحدث في مصر والمنطقة بشكل عام، اتصالا بالنزاعات السياسية والعسكرية التي توفر البيئة الخصبة لانتشار الارهاب، مشيرا إلى سعى مصر لتعزيز هذا التعاون للتعامل بشكل جدي مع الجذور الحقيقية المسببة لظاهرة التطرف. وقال خالد عزمي، على هامش المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي يعقد اليوم الأحد بالقاهرة، إن مصر عضو مؤسس في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب منذ2011، وفي الاجتماع الوزاري الذي عقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، أوضح من خلال المناقشات أن هناك حاجة لإعادة هيكلة دور هذا المؤتمر للنظر في كيفية اتخاذ خطوات لتعزيز المنظومة الدولية المكافحة للارهاب، لذا وجه وزير الخارجية سامح شكري في ذلك الوقت، دعوة باسم مصر لحضور هذا المؤتمر التشاوري للتعامل مع التحديات المتزايدة. وأوضح رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، أن موقف مصر ودورها في التصدي للإرهاب واضح، ويأتي هذا المؤتمر استمرارًا لجهود مصر المتواصلة منذ ثلاث سنوات في التصدي لموجة الإرهاب، مضيفا: "نحن حريصون على مد يد التعاون مع الدول الصديقة الواعية لحجم الخطر الذي يواجه مصر والعالم من ظاهرة الارهاب، وفي ضوء عضويتنا التي حصلنا عليها في مجلس الأمن يناير2016 ، ركزنا على أهم القضايا المحورية التي نرى أنه من الضروري التعامل معها بشكل أكثر جدية كمجتمع دولي، والتي نرى أنها الجذور الحقيقية لظاهرة الإرهاب" في إشارة للأزمة السورية والعراقية". وأكد عزمي أن الهدف من الاجتماع هو التشاور بين الدول الحضور حول التهديدات الإرهابية المتزايدة والتي تتنوع بمرور الوقت، ومناقشة أدوار المنظمات الإرهابية والدعم الذي تحصل عليه في ضوء ماتحصل عليه مصر من وثائق متبادلة، ودراسة الأسباب الحقيقة التي تؤدي لتفاقم هذه الظاهرة، دون الاقتصار على الحل الأمني فقط، بالإضافة إلى الحد من استفادة الجماعات المتطرفة من وسائل الاتصال المتعددة، مؤكدًا على أهمية التعاطي مع وجهات النظر الواعية لبلورة الأفكار في صورة جدول أعمال للمؤتمر الذي سينعقد في مارس المقبل . وفي صباح اليوم الأحد، انعقد المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وذلك تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكرى، وذلك في اطار حرص مصر على تعزيز الجهود الدولية المكافحة للتطرف . وشارك فى هذا المنتدى عدد من كبار المسئولين في 35 دولة من بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ووكالات الأممالمتحدة المعنيين بموضوعات الإرهاب.