قال نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية إسلام عاصم اليوم الجمعة أن الأثريين والمهتمين بالمعالم السياحية أوضحوا أهمية قيمة قصر عزيزة فهمي بالإسكندرية ، حيث يمثل طرازا معماريا متميزا ، بالإضافة إلى موقعه الهام على البحر مباشرة في قلب عروس البحر المتوسط الذي يجذب السياح من مختلف جنسيات العالم . وأفاد عاصم بأن القصر يلفت نظر كافة من يمر عليه من السياح من مختلف الجنسيات ، ودائما ما يتسائلون عنه فهو يمثل تحفة معمارية متميزة وذات طراز خاص . وأضاف - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن القصر إلى جانب قيمته المعمارية ، يعود إلى عشرينات القرن الماضي ، لافتا إلى أن ما يشاع عنه يرتبط بقيمته التاريخية والأثرية وعزيزة فهمي "مالكة القصر " التى كانت تنتمي الي أسرة أحد أهم مهندسي الملك فؤاد وأن من شيده هو نفسه من بني قصر متحف المجوهرات الملكية فطرازهما المعماري واحد ويمثلا حقبة زمنية وفنية معينة . وحذر من الإهمال الذي يعاني منه القصر ، مما عرض نقوشه الخارجية للتساقط ، مناشدا لجنة التراث الحضاري بأن تهتم به وتحافظ علي عناصره الإنشائية والمعمارية . وحول قصة عرض القصر للبيع ألمح عاصم أنه لا توجد مشكلة أو اعتراض حول ذلك ، ولكن يجب الانتباه أن ينال هذا الطراز المميز والفريد الرعاية والعناية اللازمة ، فمن يشتريه ينبغي أن يحافظ عليه من نقوش وعناصر معمارية مميزة . من جانبهم، قال عدد من الأثريين أن القصر لم يسجل ضمن المواقع الأثرية بالإسكندرية، ولكنه يمثل تراثا مميزا يجب الحفاظ عليه والالتفات له ، حيث أنه قيمة يجب أن تستحوذ على اهتمام كل من يهتم بالحفاظ علي الطابع الحضاري للمدينة . كما أكد زائرو القصر أنه يمثل تحفة فنية مذهلة ، وأنه أجمل من قصر المجوهرات الملكية فيما يتعلق بالطراز المعماري، مشيرين إلى أن الدول الأوروبية تضم كل ما يمر عليه 70 عاما ، ليصبح أثرا يزوره الجمهور وتحافظ عليه باعتباره يوثق تاريخ الدولة والحضارة.