* "السيسي" يكشف جهود الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب * يحيي كدواني : تصريح الرئيس دليل على حجم التهديدات * أحمد العوضي : تركيا وقطر من الدول الراعية للإرهاب * خلف الله : القوات المسلحة تراعي المدنيين أثناء ضرب المتطرفين «ضبط ألف طن من المتفجرات، وملايين الجنيهات والدولارات المخصصة لتمويل الإرهاب».. بتلك الكلمات خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتصريحات ليلة أمس على الشعب ليضع الحقائق نصب الأعين وتوضيح ما يحاك ضد الوطن لزعزعة أمنه واستقراره. جاءت تلك الكلمات بعد ساعات من الهجوم الإرهابي الغادر الذي وقع في مدينة العريش بشمال سيناء بمصر واستشهد فيه تسعة من رجال الشرطة وأُصيب أكثر من 13 جريحًا، ليجدد بها دماء الشعب المصرى الثائر على الارهاب والذى يسعى لاقتلاع جذوره من الوطن، فضلا عن تركيز الرئيس على ما يحققه أبناء الجيش والشرطة من جهود وتضحيات، حيث انه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط تم ضبط "ألف طن من المتفجرات، وملايين الجنيهات والدولارات المخصصة لتمويل الإرهاب"، بالإضافة إلى أنه من 20 ل 25 ألفا من قوات الجيش دخلت سيناء لمكافحة الإرهاب، خير دليل على أن القصاص من المتطرفين لايزال مستمرا. وعلى الرغم من الحرب التى يخوضها أبناء الشعب من القوات المسلحة والشرطة فى سيناء ضد هؤلاء الارهابيين، لم يغفل الرئيس عن الإشارة إلى أن العمليات القتالية في سيناء تراعي وجود المدنيين في مدن مثل العريش ورفح والشيخ زويد حتى لا تثير غضب الأهالي هناك. وعن دلالات تصريحات الرئيس بشأن الحرب ضد الارهاب، وما تخوضه مصر وحدها باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التى تقف كحائط صد فى مواجهة الارهاب، يكشف نواب البرلمان فى سياق التقرير التالى، ما تعانيه مصر فى ظل العمليات الارهابية، وتوضيح الارقام التى ذكرها الرئيس فى تصريحاته أمس... فى البداية قال النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والامن القومى بالبرلمان، إن تصريحات الرئيس السيسي بشأن محاربة الارهاب فى سيناء وذكره أرقاما واضحة، دليل على حجم التهديدات التى تتعرض لها الدولة، بالإضافة إلى استمرار عمليات التمويل للتنظيمات الارهابية. وتابع النائب فى تصريح ل"صدى البلد"، أن جماعات الارهاب ليسوا إلا مرتزقة يتم تحريكهم للاضرار بأمن دول الشرق الأوسط التى تعد مصر من بينهم، مطالبا بضرورة إفاقة المجتمع الدولى والعمل على التكاتف ودعم الدول بين بعضها البعض، لمنع التمويل عن الارهابيين والتى تمكن من منع تنفيذ العمليات الارهابية. وشدد النائب على أن الشعب المصرى جيشا وشرطة لن يتراجع عن تطهير سيناء. من جانبه أكد النائب أحمد العوضى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن الدولة الراعية للارهاب معروفة وعلى مرأي ومسمع العالم كله من بينها تركيا وقطر، لافتا إلى أن هناك بعض الدول التى تأبى الخير لمصر. وتابع العوضى فى تصريح ل"صدى البلد"، أن القوات التى أعلن عنها الرئيس السيسي خلال مداخلته الهاتفية مع عمرو أديب والتى كان عددها 41 كتيبة من الجيش، أي ما يتراوح بين 20 و25 ألفا من قوات الجيش دخلت سيناء، دليل على أن مصر تسعى لمحاربة الارهاب واقتلاع جذوره من سيناء، لافتا إلى أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على المواقع والبؤر الارهابية فى العريش والشيخ زويد. وطالب النائب، قوى الشعب المصرى ووسائل الإعلام المشاركة فى اقتلاع الارهاب ووضع سيكولوجية كاملة للقضاء عليه. فيما قال النائب خالد خلف الله عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن القوت المسلحة تراعى المدنيين فى سيناء أثناء محاربة الارهاب، الأمر الذى يجعل القضاء على الإرهابيين قضية لا تنتهى بسرعة فائقة، لافتا إلى أن منطقة سيناء تزدحم بالقوات الخاصة للتصدى للارهابيين والقضاء عليهم. وتابع النائب فى تصريح ل"صدى البلد"، أن "القوات المسلحة تبذل جهدا كبيرا فى محاربة المتطرفين مدللا حديثه بالعملية الانتحارية التى استهدفت كمين "المطافي" في منطقة العريش شمال سيناء، لافتا إلى أن الشعب المصرى يثق فى قيادته وعلى دراية بالفترة العصيبة التى تمر بها مصر. وأكد خلف الله، على ما يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهد كبير فى التصدى للارهاب من خلال توفير الاسلحة والمعدات للجيش، بالاضافة إلى بثه رسائل الطمأنة للشعب، إلا أن هناك دولا عدوانية لا تريد استقرار البلاد، مثل تركيا، قائلا:" مصر بشعبها القوى تستطيع التصدى للارهاب حتى لايؤول بنا الحال لليبيا والعراق، وذلك بمساعدة الرئيس السيسي الذى يعد هبة الله للشعب المصرى". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو أديب المذاع على شبكة أون تى فى، إنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط تم ضبط "ألف طن من المتفجرات، وملايين الجنيهات والدولارت المخصصة لتمويل الإرهاب"، كما ان "هناك 41 كتيبة من الجيش المصري، أي ما يتراوح بين 20 و25 ألفا من قوات الجيش دخلت سيناء لمكافحة الإرهاب". وأكد الرئيس، أن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لا تنتهي في "يوم وليلة"، مؤكدا أن العمليات القتالية في سيناء تراعي وجود المدنيين في مدن مثل العريش ورفح والشيخ زويد حتى لا تثير غضب الأهالي هناك.