سائسو السيارات أصبحوا ظاهرة فى جميع الشوارع تشكل تحديا أمام المحافظات والأحياء بعد انتشارهم بصورة عشوائية أصبحت تؤرق أصحاب السيارات وتضيف على كاهلهم أعباء إضافية في ظل مغالاتهم واستغلالهم للمواطنين. رصدت عدسة "صدى البلد" ردود أفعال أصحاب السيارات فى انتشار ظاهرة السياس فى الشوارع، ومدى رضاهم على دفع مقابل للسياس يتم فرضه عنوة فى ظل غياب دور الأحياء. قال محمد عبدالله أحد أصحاب السيارات، إن ما يمارسه "السياس" فى الشوارع باستيلاء كل واحد منهم على جزء من الشارع وكأنه تحول من الملكية العامة لملكية خاصة لهذا السايس يعد نوعا من "البلطجة المقننة" أى أنه يمارس البلطجة بحجة أنه يعمل على توفير مكان للسيارة وحمايتها حتى يعود صاحبها مقابل دفع صاحب السيارة مقابل مدى ويهدد أصحاب السيارات إما الاتفاق على الدفع أو سرقة "العربية" أو تكسير الزجاج أو التسبب فى أى عطل بها. وأضاف أن الحكومة تخلت عن الشوارع وتركتها للسياس يفرضون عليها سيطرتهم ويحددون الأسعار وففقا لأهوائهم وطمعهم، والجميع يدفع مضطرا لعدم وجود البديل الأمن الذى يجب أن تمارسه الدولة. وقال تامر محمد، إن انتشار "السياس" بهذه الصورة العشوائية فى جميع الشوارع وأصبحت تفرض سيطرتها على أصحاب السيارات تحول من بلطجة مخالفة للقانون الى أمر واقع اعتاد عليه المواطنون بسبب القصور الأمنى وغياب الدور الرقابى للحكومة، وهو ما دفع السياس للمغالاة فى المطالبة فبدلا من أن كان يطلب 5 جنيهات أصبحوا لا يكتفون ب 10 أو 20 جنيها. وأوضح، أن أصحاب السيارات يقع عليهم عبء كبير فى انتشار هذه الظاهرة بسبب "تسليم المواطنين لدولة السياس ما جعلهم يتمادون فى بلطجتهم" وذلك لأن كل صاحب سيارة يخاف على سيارته منهم مما جعلهم يطلبون أموال كبيرة وكأنهم موظفون يحصلون على تلك الأموال لخزينة الدولة ونسوا أنهم يمارسون نوعا من البلطجة التى يجب أن يتم محاسبة كل من يقترفها ويفرض سطوته على الناس عنوة.