* برلماني: زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية أبلغ رد على الدول الأجنبية * برلماني يطالب الشعب بالتبرع للعاصمة الإدارية اقتداء بالرئيس * برلمانية: تبرع الرئيس لدور العبادة بالكاتدرائية رسالة للنواب والمصريين بعد مقترح الكونجرس الأمريكي بمراقبة الحكومة المصرية في أعمال ترميم الكنائس، وفي ظل اتهامات البعض بتردي أحوال الكنائس والمسيحيين، خاصة عقب تفجير الكاتدرائية البطرسية ديسمبر الماضي، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي – كعادته وللمرة الثالثة على التوالي- في احتفالات أعياد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية، وسط فرحة وهتافات المتواجدين بقدوم الرئيس، ردًا على اتهامات الكونجرس والمشككين. ولم يكتفِ السيسي بالمشاركة فقط كنوع من البروتوكول وتأدية الواجب، لكنه ساهم في الاحتفال بدعمه المعنوي والمادي، واللذان ظهرا في وعده للأقباط والمسلمين –في رسالة مطمئنة- ببناء أكبر كنيسة ومسجد بمصر في العاصمة الإدارية الجديدة المزمع إنشاؤها، فضلا عن تبرعه بمبلغ 100 ألف جنيه من حسابه الشخصي لأعمال البناء. وحول هذا الشأن، قال النائب خالد حماد، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية وإعلانه إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في المنطقة وتبرعه من ماله الخاص والكشف عن ترميم جميع الكنائس المتضررة بهذه الدقة أبلغ رد على الكونجرس الأمريكي وغيرهم من المشككين في علاقة المصريين ببعضهم. وأضاف "حماد"، في تصريحات خاصة، أن "الدولة المصرية حريصة على نسيج المجتمع المصري، وكذلك الأقباط والمسلمون حريصون على هذا التماسك ولن يفرق بيننا عملية إرهابية أو خلافه، فمصر ليست دولة طائفية ولم تشهد أعمالا طائفية، وما يتم أحيانا يكون نتيجة خلافات عائلية وليست طائفية". وأكد النائب أن "الرئيس السيسي أراد إرسال رسالة للداخل بأننا مجتمع واحد ولابد أن نكون هكذا، ورسالة للخارج مفادها: لن تتمكنوا منا ولن تستطيعوا إثارة الفتنة الطائفية لأننا نسيج واحد لا مسلم ولا قبطي ولا تفريق بيننا على الإطلاق". وأوضح عضو مجلس النواب، أن الكنيسة الجديدة لابد أن تقام فيها صلاة القداس لنقول للعالم أجمع كيف تفي مصر بوعودها وكيف تصان حقوق أهلها دون تفرقة. من جانبه، أشاد الدكتور هشام عمارة، عضو مجلس النواب، بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالكاتدرائية المرقسية وتأكيده على بناء أكبر كنيسة ومسجد في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن مساهمته الشخصية بمبلغ 200 ألف جنيه في هذا الصدد، مستطردًا: "تصريحات الرئيس بالكاتدرائية عظيمة". وقال "عمارة"، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن مبادرة السيسي ليست بالجديدة، فقد سبق وتنازل عن نصف ثروته وميراثه، مطالبًا المصريين باتخاذ الرئيس قدوة والتبرع للعاصمة الإدارية والمنشآت الدينية وجميع المشروعات المصرية. وأكد عضو مجلس النواب أهمية العاصمة الجديدة؛ ذاكرًا أنها عاصمة مصر بشقيها المسلم والمسيحي، واهتمام الرئيس ببناء الكنائس والمساجد بالعاصمة يعكس حرصه على تأكيد مبادئ الإخاء والتسامح بين المصريين. وفي هذا الصدد، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو مجلس النواب، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ترميم وبناء الكنائس بالكاتدرئية المرقسية خلال احتفالات أعياد الميلاد، يعكس اهتمامه بالأقباط وتأكيده على الوفاء بوعوده تجاههم، كما يرد بقوة على الكونجرس الأمريكي، الذي طالب –قبل ذلك- بمراقبة أعمال ترميم الكنائس بمصر. وأضافت "نصر"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن الرئيس لم يكتفِ بالحديث فقط بل تبرع من حسابه الخاص في بناء أكبر كنيسة ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة، كرسالة واضحة منه لرجال الأعمال والنواب وجميع المصريين بالتبرع في مشروعات البناء والتشييد. وأوضحت عضو مجلس النواب، أن العاصمة الإدارية لن تكون للإدارة فقط بل ستشمل جميع الموارد والخدمات العامة، وستكون بمثابة مجتمع يضم جميع أطياف الشعب المصري بشقيه المسلم والمسيحي، وهذا ما أكده الرئيس في حديثه عن دور العبادة بالعاصمة. يذكر أن أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي، قام بطرح مشروع قانون خاص بترميم الكنائس القبطية في مصر، نهاية العام الماضي، تحت عنوان: "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، والذي يطالب وزير الخارجية الأمريكي بمتابعة مدى التزام الحكومة المصرية بترميم الكنائس التي وعدت بترميمها عقب أحداث عام 2013، وهو ما لاقى رفض واستهجان النواب الأقباط والكنائس، واصفين إياه بالتدخل السافر في شئون مصر الداخلية.