يقول دكتور إبراهيم شوقى أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة و مدير مركز مهارات ان هناك عدة اسباب نفسية للطلاق منها: سوء الاختيار و التعجل فى الجواز لان البنت بمجرد ان تشعر انها ستتزوج تشعر بفرحه مبالغ فيها و تؤثر هذه الفرحه فى طريقة تفكيرها و تجعلها لا تنظر الى هل الطرف الاخر مناسب لها ام لا . الخوف من العنوسة و هذا يعتبر هوس و رعب عند الكثير من الفتيات و امهاتهم و ذلك يجعلها توافق على اى شخص و احيانا تصل الى بعض التنازلات فى حقوق البنت، و لكن يجب التأنى جيدا عند الاختيار و التفكير بوعى . المشاكل الاسرية تعنى ان الابناء يروا ان الحل الامثل فى التخلص من المشاكل الموجوده داخل اسرتهم هو الجواز و الانفصال فى بيت اخر بعيدا عن اسرتهم و لكن هذا تفكير خطأ . غياب المعايير السليمة ومعايير الاختيار و التركيز على المظهر الخارجى و الماديات و عدم الاهتمام بأخلاق و تربية الطرف الآخر. عندما يكون اى من الطرفين شخص متردد و لا يعرف كيف يتعامل مع الآخرين ويأخذ قرارات بصعوبة بالغة ، و لكن ينبغى ان يفكر بطريقة منطقية و سليمة و يجب ان يقيم المواقف من كل الجوانب. مساعدة الام و الاب ماديا تؤدى فى بعض الاحيان الى الطلاق لان تساعد الشباب على عدم تحمل المسئولية و عدم الاعتماد على النفس و تجعل امامهم كل شئ سهل و لا يتعب فى شئ حتى يعرف قيمته. ان الانحرفات الاخلاقية كالادمان و سوء التربية هى التى تزيد من نسبة الطلاق فى المجتمع. يعتقد البعض ان الجواز مثل مرحلة الخطوبة و لكن لا يوجد اى وجه شبه بين المرحلتين ،و مخطئ من يعتقد ان هناك زواج بلا مشاكل . فى بعض الاحيان الصراعات المادية بين الطرفين و اعتماد كل منهما على استغلال الآخر. و اشار ابراهيم ان يجب توافر : برامج توعية لتدريب الشباب على كيفية اختيار شريك الحياة و كيفية التعامل معه جلسات ارشادية لعلاج المشكلات الاسرية كورسات لتأهيل الشباب نفسيا و عقليا لاختيار شريك الحياه و اكتساب مهارات ادارة الخلافات الزوجية و الاسرية و كذلك مهارات تربية الابناء لتخريج جيل سوى نفسيا و عقليا و اخلاقيا.
وينصح دكتور ابراهيم ان يجب التوجه الي استشارى علم نفس تخصص علاقات زوجية لانه يستطيع بقدر ما يعنهم على تخطى المشكلة ، و عدم تدخل الاهل حرصا على عدم تعقيد و ازدياد حجم المشكلة.