* كيري: الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفا في التاريخ * وزير السياحة الإسرائيلي يتهم كيري بنقص فهم الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي * السفير الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة: واشنطن لا تدعم إسرائيل حذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس، الأربعاء، من أن الحكومة الإسرائيلية تقوض حل الدولتين للصراع الممتد مع الطرف الفلسطيني، وقال كيري إن الحكومة الأمريكية عملت الأسبوع الماضي على حماية إسرائيل من أكثر العناصر تطرفا في الحكومة الإسرائيلية. وأعرب كيري عن خيبة أمله من دعم نتنياهو المستمر للمستوطنات التي تشكل عائقا أمام حل الدولتين، ويتحدث كيري مع علمه بأن الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تتخلى عن المبادئ الأساسية للولايات المتحدة في مفاوضات الشرق الأوسط. وأكد كيري، أن السياسة الحالية تؤدي إلى دولة واحدة أو احتلال أبدي، وقال إنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار كدولة يهودية وديموقراطية إلا إذا وافقت على حل الدولتين. ويأتي هذا الخطاب في وقت تتعقد فيه الأزمات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، بشكل لم يحدث منذ اعتراف أمريكا بقيام دولة إسرائيل في مايو عام 1948. وفند كيري اعتقاد البعض بأن الصداقة مع الولاياتالمتحدة تعني أن الولاياتالمتحدة ستقبل بأية سياسة تتعارض مع مصالحها أو مواقفها أو مبادئها، وذلك ما يبدو على أنه رد على تصريح لرئيس نتنياهو الذي قال فيه إن "الأصدقاء لا يشتكون بعضهم في مجلس الأمن". وعلى الرغم من دبلوماسية كيري المعهودة، إلا أنه لم يتحل بالكثير من الدبلوماسية يوم الأربعاء خلال حديثه عن حكومة نتنياهو. وأكد كيري على أن التحالف الحاكم اليوم في إسرائيل، هو الأكثر تطرفا في تاريخها، مؤكدا تصريح نتنياهو الذي قال فيه إن الحكومة الحالية ملتزمة بالاستيطان أكثر من أي حكومة في تاريخ إسرائيل، وهي كذلك تدعم قيام دولة إسرائيلية واحدة. وقال كيري إنه من الواجب عليه أن السعي لإنقاذ حل الدولتين طالما كانت هناك طريقة. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلق معادلة زائفة بين بناء بيت في القدس وأحيائها وبين الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء، وذلك بعد خطاب قدمه كيري انتقد فيه الحكومة الإسرائيلية الحالية وسياستها الاستيطانية، كما دافع عن القرار الأمريكي الذي امتنعت فيه عن اعتراض مسار قرار في الأممالمتحدة أدان المستوطنات الإسرائيلية. واتهم وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنقص فهم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بعد الحديث الذي أدلى به مساء الأربعاء حول عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال ليفين إن "كيري" يحاول أن يفرض على الإسرائيليين رؤية عالمية تشكل مكسبا كبيرا "للإرهاب الفلسطيني"، مع تجاهل حقوق الإسرائيليين في البلاد. وانتقد ليفين الوزير الأمريكي "صديق إسرائيل" بقوله إنه يتعين على الصديق الحقيقي لإسرائيل أن يظهر دعمه للحكومة المنتخبة، وألا يفرض على "الشعب اليهودي" قرارات من خلال داعميه في إيرانوالأممالمتحدة. كما رفض السفير الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة "داني دانون" تصريح كيري بأن امتناع الولاياتالمتحدة عن استخدام حق النقض ضد قرار بإدانة المستوطنات الإسرائيلية كان في مصلحة إسرائيل. وأكد "دانون" أن ما قامت به الولاياتالمتحدة من تنسيق قرارات معادية لإسرائيل مع الجانب الفلسطيني، وكذلك تقديم قرارات أحادية الجانب ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن، مشددا على أن هذه الأعمال لا تُعد دعمًا لإسرائيل، بل عكس ذلك تمامًا. كما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن خطاب كيري حيال حل الدولتين يُعد "منحازًا" ومُتجاهلًا "لجذور الصراع". وأكد مكتب نتنياهو في تصريح قصير أن "كيري" تجاهل خلال الخطاب الذي امتد لأكثر من ساعة جذر الصراع، وهو المقاومة الفلسطينية لدولة يهودية ذات حدود. كما رد وزير التعليم الإسرائيلي نافتالي بينيت على حديث كيري الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بقوله إنه ينبغي على إسرائيل ألا تدعم قيام دولة فلسطينية. وقال بينيت إنه لا يؤيد قيام دولة "إرهابية" في قلب إسرائيل، وذلك في رده على عرض كيري حل الدولتين. وعلى النقيض وصف زعيم حزب العمل إسحاق هيرتسوج وزعيم المعارضة أيضا في الكنيسيت الإسرائيلي، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه "صديق حقيقي" لإسرائيل، وأنه يظهر "قلقا حقيقيا" على مستقبل إسرائيل. وأكد هيرتسوج في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على أن نتنياهو صديق حميم لإسرائيل، وأن خطابه يدل على اهتمامه البالغ بخير إسرائيل ومستقبلها.