قال الدكتور علي جمعة مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، إن المُسارعة إلى مغفرة الله سبحانه وتعالى، تكون بالمُسارعة إلى رضاه جل وعلا، وبأن تقوم كلمته في الإنسان، ويكون ذلك بأربعة أمور. وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة، بعنوان: «ابدأ بنفسك: المبادأة والمبادرة نحو القيم والأخلاق وخدمة المجتمع»، في إجابته عن سؤال: «كيف تكون المُسارعة والمبادرة إلى مغفرة الله؟»، أن المُسارعة إلى مغفرة الله سبحانه وتعالى، تكون بالمُسارعة إلى رضاه جل وعلا، وبأن تقوم كلمته في الإنسان، ويكون ذلك بأربعة أمور: «الحفاظ على الأوقات، والديمومة على فعل الخيرات، واتقان العمل، والحفاظ على الجماعة». وأضاف أنه على الإنسان أن يتذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟»، وليُحاسب الإنسان نفسه، مشيرًا إلى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان يُحاسب نفسه على مستوى الأنفاس، فيراقب نفسه على مستوى اللحظات والأنفاس ، هل هو في رضا الله، إذا مات في لحظتها، فكان بعيدًا عن الغفلة. واستشهد «المُفتي الأسبق»بما ورد أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: «أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ »، منوهًا بأن الديمومة جزء من المبادأة والفرار إلى الله جل وعلا، وكذلك اتقان العمل، والجماعة والعمل في روح الفريق، والدين جماعة خير، ويد الله مع الجماعة. حضر خطبة الجمعة اليوم، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، سليمان وهدان وكيل مجلس النواب المصري، اللواء زكي صلاح مدير أمن بورسعيد، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بمسجد «العباسي»، بمدينة بورسعيد.