سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سحارة سرابيوم»..حلم يتحقق على ضفاف قناة السويس لري 100 ألف فدان بأرض الفيروز..أبطال مجهولون يعملون في صمت لتنفيذ أكبر مشروع بالشرق الأوسط لنقل المياه العذبة أسفل مجرى ملاحي..ومسئولون:نخوض«ملحمة كبرى»
* «سحارة سرابيوم».. الحلم الذي تحقق لزراعة 100 ألف فدان بسيناء: * السحارة تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه * عمق البيارة الواحدة 60 مترًا وقطر السحارة الداخلي حوالي 20 مترًا * تمرير مليون و400 ألف متر مكعب من المياه يوميا إلى سيناء * 4 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 مترًا محفورة تحت القناة الجديدة * مدير قطاع سحارات سرابيوم والمحسمة: * تمرير 700 ألف متر مكعب من المياه بالمرحلة الأولى وافتتاح المرحلة الثانية منتصف 2017 * استيراد معدات خاصة من ألمانيا من أجل المشروع يعمل عليها مختصون وفنيون مصريون * 600 عامل وفني ومهندس ومختص يعملون بالمشروع و26 شركة مقاولات متواجدون على أرض الواقع * تسهيلات كبيرة من قبل القوات المسلحة في عملية النقل والتأمين وتذليل جميع العقبات لسرعة تنفيذ المشروع * مدير مشروع ساحرة سرابيوم: * البيارات التي تنفذ هي أعمق بيارات بمنطقة الشرق الأوسط * المشروع هو الناقل الحقيقي للتنمية في سيناء وتوفير المياه للمواطنين * سحارة المحسمة * 46 مليون دولار تكلفة السحارة الجديدة وإنشاء محطات رفع ومعالجة ثلاثية * المشروع يهدف إلى إعادة معالجة مليون متر مكعب معالجة ثلاثية كان يتم هدرها في بحيرة «التمساح» * أربع بيارات يتم تعديتها أسفل القناتين على عمق 60 مترا تحت الأرض عن طريق نفقين والانتهاء في منتصف 2018 يعمل المئات من العمال والفنيين والمهندسين والمختصين من المصريين، في مشروع لا يقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة، مشروع يعمل على تنمية حقيقية ومستدامة بمنطقة سيناء، سواء كانت التنمية زراعية أو صناعية أو سكنية أو اقتصادية. ولأن «الماء» مصدر الحياة، كان لزامًا على الدولة المصرية، سرعة التفكير في كيفية نقل المياه العذبة، من الضفة الشرقية لقناة السويس، إلى الضفة الغربية، مرورا بقناتين، وهما قناة السويس القدمية والجديدة، لذلك اتخذت القيادة السياسية قرارها بإنشاء «سحارة سرابيوم»، لنقل المياه من الضفة الغربية للقناة الجديدة إلى الضفة الشرقية للقناة الجديدة، لتروي من 70 إلى 100 ألف فدان زراعي، لتحقيق التنمية المستدامة في تلك المنطقة. وعلى الفور، قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، على رأسها شركة «كونكرد» للهندسة والمقاولات، ومعها عدد من الشركات الوطنية المصرية الأخرى، في تنفيذ الحلم، ونجحت بالفعل في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع العملاق، وسيتم الانتهاء من المشروع بالكامل في النصف الثاني من عام 2017. تجول «صدى البلد» في المشروع العملاق، والذي يهدف إلى إحداث تنمية حقيقية ومستدامة في سيناء، وذلك في إطار خطة الدولة للتنمية الشاملة في محور قناة السويس، وشبه جزيرة سيناء. معلومات أساسية عن المشروع يأتي مشروع سحارة "سرابيوم"، كأكبر مشروع مائي، أسفل قناة السويس الجديدة، حيث تبلغ طول سحارة سرابيوم 420 مترًا، بهدف نقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة، وتوفير مياه الري من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين في منطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء. تخدم السحارة من 70 إلى 100 ألف فدان، عند انتهاء المشروع بالكامل، ويهدف المشروع إلى توفير مياه الري والشرب لسيناء في نطاق شرق البحيرات وشرق قناة السويس، علاوة على معالجة مشكلة نقص المياه بشرق قناة السويس، ويساعد المشروع في إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور قناة السويس الجديد، وتوصيل المياه للأهالي بمشروع قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات. المشروع عبارة عن إنشاء سحارة أسفل القناة الجديدة لتنقل مياه النيل لسيناء، وتعد السحارة أكبر مشروع مائي ينفذ في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمر أسفل قناة السويس الجديدة بتكلفة تتخطى ال 170 مليون جنيه. والسحارة تتكون من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه، حيث يبلغ عمق البيارة الواحدة 60 مترًا، ويبلغ قطر السحارة الداخلي ما يقرب من 20 مترًا، مع 4 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 مترًا محفورة تحت القناة الجديدة، ويبلغ قطر النفق الواحد 4 أمتار، وعمقه 60 مترًا تحت منسوب سطح المياه، أسفل قاع القناة الجديدة بعمق 16 مترًا تحسبًا لأي توسعة وتعميق مستقبلًا. طول النفق يبلغ 420 مترًا لنقل مياه نهر النيل من ترعة الإسماعيلية كمصدر رئيسى لتبدأ رحلتها من غرب القناة القديمة بترعة السويس، وتمتد بطول سحارة سرابيوم تحت القناة القديمة لتعبر الجزيرة "تجمع بين القناتين القديمة والحديثة"، وتمر بسحارة سرابيوم الجديدة لتصل إلى شرق القناة الجديدة ناحية ترعة الشيخ زايد جنوبًا وترعة التوسع شمالًا. سحارة سرابيوم قال المهندس أحمد سعد زغلول، مدير قطاع سحارات سرابيوم والمحسمة، في شركة كونكرد للهندسة والمقاولات، إن الهدف من مشروع "سحارة سربيوم"، هو لنقل المياه من غرب القناة الجديدة إلي شرق القناة الجديدة، حيث يهدف المشروع إلى تمرير مليون و400 ألف متر مكعب من المياه يوميا. وأوضح "زغلول" خلال لقاء صحفي له، أنه بالفعل تم تمرير 700 ألف متر مكعب من المياه بالفعل، وذلك في المرحلة الأولى التي تم افتتاحها في 4 – 4 – 2016، موضحا أن المرحلة الثانية من سحارة سرابيوم ستنتهي في النصف الثاني من عام 2017، وستروي من 70 ألف فدان وقد تصل إلى 100 الف فدان. وكشف عن أن المشروع تكلفته 170 مليون جنيه في المرحلتين، موضحا أن مدة المشروع هي عامان، لكن تم مرور المياه فيها في 6 – 8 – 2016، وبالفعل تم الانتهاء من "بيارتين" تم تنفيذهم بالفعل والمياه "تسير" فيها. والمشروع عبارة عن 4 بيارات القطر الداخلي 18.5 والخارجي 24 مترا، ويبلغ عمقها تحت الأرض 120 مترا، بماكينات خاصة به تم استيرادها من ألمانيا ويعمل عليها مصريون، مؤكدا أن المشروع لم ينفذ قبل ذلك في منطقة الشرق الأوسط بهذا العمق، كاشفا عن أن الخبراء الأجانب كانوا موجودين فقط لتعليم المختصين المصريين على المعدات الموجودة في موقع العمل نظرا لحداثتها. كما كشف عن أن هناك 600 عامل وفني ومختص ومهندس يعملون بصفة مباشرة، وهناك المئات من المصريين عملوا في المشروع على فترات متفاوتة، كاشفا أن هناك 3 شركات يعملون في المشروع، وهي شركة «كونكورد» وهي الشركة الرئيسة، ويعاونها شركة «باور إيجيبت»، وشركة «ريلانس للخرسانة الجاهزة»، بالإضافة إلى 26 شركة مقاولات صغيرة. وأكد أن المشروع شهد تسهيلات كبيرة جدا من قبل القوات المسلحة في عملية النقل والتأمين، وتذليل جميع العقبات، من أجل سرعة تنفيذ المشروع، موضحا أن تنفيذ مشروع «سحارة سرابيوم» هو ملحمة كبرى. أعمق بيارات في الشرق الأوسط في السياق ذاته، قال المهندس علاء عبد السميع، مدير مشروع سحارة سرابيوم والمحسمة، إن البيارات التي تنفذ حاليا، هي أعمق بيارات تنفذ بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الماكينات التي تستخدم في المشروع صممت خصيصا للمشروع لتحمل التربة وضغطها. وأكد "عبد السميع" أن هناك معايير توضع للعمالة والفنيين والمختصين للعمل في المشاريع الكبرى، كاشفا عن أن المشروع استقبل المئات من العمال والمختصين من أجل العمل في المشروع وأثبتوا جدارتهم في تحمل المسئولية والعمل من أجل تنمية مصر، مشددا على أن المشروع هو الناقل الحقيقي للتنمية في سيناء. وأضاف أن خزان الطوارئ، الذي تم تنفيذه، تم في 21 يوما، والهدف من تنفيذه كان ليكون بديلا لمواجهة حفر قناة السويس الجديدة، ولكي تصل المياه إلى الضفة الأخرى للقناة، حتى يتم الانتهاء من مشروع "سحارة سرابيوم". من جهته، قال المهندس محمد عبد الحميد، مدير مشروعات سرابيوم في وزارة الري والموارد والمائية، إن جميع العاملين في المشروع وضعوا هدفا أمام عينهم هو "نجاح المشروع"، مؤكدا أن هناك العديد من الشركات العالمية والمحلية، رفضت العمل في المشروع، نتيجة الصعوبات التي واجهت المشروع من تربة وأشياء أخرى، لكن الشركات الوطنية قررت التحدي والعمل في المشروع. وأكد "عبد الحميد" أن بعض المعدات المهمة، التي تعمل في الموقع، تم نقلها من الدول المصنعة، من أسبوع لعشرة أيام، وذلك بدلًا من أشهر، كما أكد أن المشروع كان يواجه بعض الصعوبات، لكن الجميع اتفق على مواجهة التحديات، وبالفعل، تم التغلب على التحديات، وبدأت بشائر الخير، وأهالي سيناء شعروا بالفرق الكبير. خرسانة المشروع قال المهندس هاني إبراهيم، مدير شركة «ريلانس للخرسانة الجاهزة»، إن الشركة تنفذ مشاريع كبُرى في مصر، كمشاريع أنفاق الإسماعيلية الجديدة، وشرق التفريعة ببورسعيد، وسحارة سرابيوم، مؤكدا أن الخرسانة التي العمل بها هي خرسانة من نوع خاص، لها خط إنتاج خاص في "عتاقة" بالسويس، وتتم إضافة بعض المواد التي تتفق مع التربة والطبيعة، موضحا أن الأسمنت المستخدم في المشروع مقاوم للكبريتات، وبمواصفات قياسية خاصة. سحارة المحسمة المشروع عبارة عن أربع بيارات، يتم تعديتها أسفل القناتين، على عمق 60 مترا، تحت الأرض، عن طريق نفقين، يتم أخذ مليون متر مكعب من مياه الصرف الزراعي، كان يتم تصريفها في قناة السويس، لكي تتم معالجتها معالجة ثلاثية في محطة مياه معالجة ثلاثية، على بعد 13 كيلو مترا من مشروع سحارة المحسمة، كاشفا عن أن المشروع سينتهي في منتصف 2018. وقال المهندس علاء عبد السميع، مدير مشروع ساحرة سرابيوم والمحسمة، إنه ستتم زراعة 70 ألف فدان عن طريق السحارة الجديدة، بعد معالجتها معالجة ثلاثية، مؤكدا أن اختيار محطة المحسمة، اختيار استراتيجي، لأن المنطقة التي أمامه هي منطقة "مستوية" وسيتم تنفيذ "صوب زراعية" في الجهة الأخرى، لزيادة الرقعة الزراعية في مصر ولزيادة مقومات الاستثمار. من جهته، قال المهندس شريف كامل، رئيس الإدارة المركزية لسحارة المحسمة، التابعة الهيئة العامة لمشروعات الصرف، التابعة لوزارة الموارد المائية والري، إن المياه التي كانت في مصرف المحسمة تبلغ يوميا مليونا و700 ألف كيلو متر مكعب، تتم الاستفادة من 700 ألف متر مكعب من المياه، عن طريق دخول مساحة المياه إلى محطات معالجة لكي تستخدم في عدة أشياء، ويتم هدر مليون متر مكعب من مياه المصرف في بحيرة التمساح. وأضاف "كامل" أنه سيتم تحويل المليون متر مكعب من المياه إلى سحارة المحسمة، وسيتم نقلها إلى الجهة الأخرى من القناة، وسيتم إنشاء محطات رفع في الاتجاهين، وسيتم إنشاء محطة معالجة ثلاثية جديدة، لمعاجلة المياه التي كانت تهدر في بحرية التمساح. وأكد أن المشروع عبارة عن 4 بيارات، قُطر كل بيارة 18.40 من الداخل، وقد تم تنفيذ البيارة رقم 4، وتم تنفيذ 70% من البيارة رقم 3. وكشف عن أن المشروع بلغت تكلفته 46 مليون دولار، موضحا أن مدة تنفيذ المشروع 3 سنوات، لكننا نضغط في العمل والوقت لكي يتم تنفيذ المشروع قبل الميعاد، موضحا أن العقد تم توقيعه في 1 – 6 – 2016، وينتهي التنفيذ في 1 – 6 – 2019، لكن سننفذ قبل المدة المحددة.