سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة تيريزا ماي ل «السيسي» بشأن الإرهاب في عيون الخبراء.. طارق فهمي: دبلوماسية شكلية.. وآخرون: تعكس اقتناعا بخطورة «الإخوان».. تضييق الخناق على قيادات الجماعة هو «الفيصل»
* خبراء: * دبلوماسي: رسالة "ماي" تتنبأ ببدء تضييق الخناق على "الإخوان" ببريطانيا * طارق فهمي: بريطانيا ترى أن الإخوان جماعة معتدلة * باحث: رسالة "ماي" للسيسي بداية لطرد الإخوان من بريطانيا أثارت الرسالة التي وجهتها رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالوقوف إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب، العديد من تساؤلات بعض الخبراء حول جدية بريطانيا في تقديم الدعم لمصر على الرغم من احتضانها من وجهة نظرهم للعديد من الجماعات الإرهابية وعدم وجود اتفاقية بين الدولتين تسمح بتسليم الهاربين، وأيضا موقف بريطانيا المتعاطف مع الإخوان ووصفها لهم بأنها جماعات معتدلة. يؤكد السفير محمد رضا فرحات، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن "هناك تطورا هيكليا في العلاقات البريطانية المصرية والذي تجلى خلال رسالة تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، التي وجهتها للرئيس عبد الفتاح السيسي بالوقوف إلى جانب مصر ضد الإرهاب"، لافتًا إلى أن "الأمر لا يندرج تحت ازدواجية المعايير بحسب موقف بريطانيا من حالة التعاطف إزاء الجماعات الإخوانية المتواجدة بربوعها". وأوضح "فرحات"، في تصريح ل"صدى البلد"، أنه "لا توجد اتفاقية بين البلدين تقضي بتسليم الهاربين"، مشيرًا إلى أن "بريطانيا ستبدأ بتضييق الخناق بوقف الدعم المالي للإخوان ومنعهم من مزاولة أي أنشطة موجهة تجاه الدول العربية، وسينعكس الوضع على الجالية العربية الكبيرة الموجودة بداخل بريطانيا". رسائل شكلية لا مفاد منها من جانبه، وصف الدكتور طارق فهمي، الخبير السياسي، الرسالة التي وجهتها تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، إلى الرئيس السيسي بتأكيد الوقوف إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب، بأنها رسائل دبلوماسية شكلية لا تعبر عن المضمون ولن تقدم جديدا في ملف الإرهاب والإخوان المتواجدين داخل بريطانيا. وأوضح "فهمي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن تصريحات بريطانيا تهدف للتواجد فقط بالمنطقة، كما أنها ترى أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة معتدلة طالما لا تقوم بأعمال تسبب توترا على الأراضي البريطانية، مشيرًا إلى أن تحذير بريطانيا لرعاياها يتكرر من وقت لآخر كنغمة أحدثتها أمريكا وإسرائيل من قبل وتوقفت. وقال الخبير السياسي إنه لا يعتد بتصريحات ماي لانتهاء فترتها، والتي تعد مؤقتة. وأضاف الخبير السياسي أنه أثناء تواجده بقمة الخليج الأخيرة والتي عقدت بالمنامة، رصد العديد من ردود الفعل الخليجية، والتي أوضحت أن بريطانيا لن تحل محل الخليج وأن تواجدها بالقمة يعد تلويحا للضغط لإثبات تواجدها. بريطانيا تسعى للقضاء على تخوفاتها من جانبه، قال أحمد العناني، الباحث في العلاقات الدولية، إن "خطاب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي للرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل اقتناعا تاما بأن تصنيف مصر للإخوان بأنها جماعة إرهابية كان صحيحا في الوقت الذي كانت تحتضن بريطانيا قيادات إخوانية وتتعاطف معهم". وأوضح "العناني"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "إعلان بريطانيا دعمها مصر في مواجهة الإرهاب جاء نتيجة تخوفها من الجماعات الإرهابية لما يشكلون من خطر على أمنها القومي"، مشيرًا إلى أن "هناك تغيرات مستقبلية في سياسة بريطانيا تجاه جماعة الإخوان". وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن "شكل الدعم الذي تتعهد به بريطانيا سيكون في التنسيق مع مصر حول مكافحة الإرهاب بطرد جماعات الإخوان التي دافعت عنهم بريطانيا طويلا". وأشار إلى أنه "خلال الفترات المقبلة ستشهد العلاقات المصرية البريطانية تقدما كبيرا بعد عودة السياحة البريطانية".