* في ذكرى رحيله ال25 تعرف عن سبب إقامة صلاح نظمي دعوى ضد العندليب * بدأ صلاح نظمي حياته الفنية بالاشتراك مع المطربة "ملك" * حصره المنتجون في أدوار الشر لما يمتاز به من ملامح حادة تعرض الفنان الراحل صلاح نظمي - الذي يوافق اليوم، الجمعة، ذكرى رحيله الخامسة والعشرين، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1991 - لموقف أغضبه كثيرا من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ودفعه لرفع دعوى قضائية ضده وهي الدعوى التي أصبحت واحدة من أشهر قضايا الفنانين. ويرصد "صدى البلد"، في التقرير التالي الأسباب التي دفعت نظمي لإقامة تلك الدعوى، كما يلقي الضوء على مسيرته الفنية. ولد صلاح الدين أحمد نظمي، وهو الاسم الحقيقي للفنان صلاح نظمي، في 24 من شهر يونيو عام 1918 في حي محرم بك بالإسكندرية، وتلقى تعليمه في مدارس الإرساليات الأمريكية، وفي عام 1946، بدأ صلاح نظمي بعد تخرجه في معهد الفنون المسرحية حياته الفنية على المسرح مع المطربة "ملك". وشارك نظمي بعدها في العديد من المسرحيات، من بينها: "الأمير والصعلوك" و"بتر فلاي"، ثم التحق بفرق فاطمة رشدي، وانتقل بعدها إلى مسرح رمسيس حتى توالت أعماله الفنية في المسرح والتليفزيون والسينما، وقد حصره المخرجون في أدوار الشر والشاب "الندل" لما يحمله من ملامح حادة ووجه قاسٍ، وبالتالي كانت له طلة مميزة في جميع أعماله، وتجاوزت حصيلة أعماله 300 عمل فني. وكان للعندليب موقف عجيب مع صلاح نظمي بدأ عبر أثير الإذاعة المصرية، حينما سئل عبد الحليم حافظ في برنامج إذاعي عن رأيه من هو الفنان الأثقل ظلا، فأجاب العندليب: "صلاح نظمي"، فثار نظمي غاضبا واعتبر ذلك إهانة من حليم على الهواء أمام ملايين المستمعين من محبي وعشاق فن العندليب، فقرر مقاضاته ليثأر لنفسه من هذه الإهانة، فأقام دعوى سب وقذف وتشهير ضده، لتصبح قضيتهما من أشهر قضايا الفنانين والتي حدثت في أواخر الستينيات من القرن العشرين. ولكن محامي حليم أقنع هيئة المحكمة بأن العندليب لم يكن يقصد شخص صلاح نظمي، بل كان يقصد صلاح نظمي الفنان في أدواره التي كان يؤديها، وهو ما يعتبر مدحا في حقه وليس ذما للتأكيد على إجادة الأداء وتألقه في أدواره. وقضت المحكمة آنذاك ببراءة عبد الحليم حافظ ورفض الدعوى، وبعد انتهاء الجلسة ذهب حليم إلى صلاح نظمي واصطحبه إلى بيته ليتناولا الشاي معا، وتم الصلح بينهما بعدما أوضح حليم له وجهه نظره مرة ثانية، بل منحه دورا في فيلمه الجديد والأخير في مسيرته الفنية وهو فيلم "أبي فوق الشجرة"، الذي كان من إنتاج شركته التي أسسها مع الحاج وحيد فريد، كبير المصورين. وقد كشف العندليب عن القصة كاملة للإعلامي مفيد فوزي ووضح له أن سر شعوره بثقل ظل نظمي هو الدور الذي جسده في فيلم "بين الأطلال"، عندما تزوج من فاتن حمامة وحرمها من حبيبها الذي جسده عماد حمدي، فشعر حليم وقتها بأن ما قام به صلاح نظمي قسوة من شخص ثقيل الظل، والذي أوصل حليم لدرجة البكاء لتشابه أحداثه مع ما عانى منه العندليب من عدم نجاح قصة حبه مع الفتاة التي أحبها وجاء رجل آخر وحرمه منها.