* الرئيس السوري: * استعادة السيطرة على حلب "حدث تاريخي" * مسئول إيراني: * تحرير حلب هزيمة سياسية وعسكرية لقوى الاستكبار * البرلمان الإيراني: * "انتقام رباني" من مسلحي المعارضة بدأت، اليوم الخميس، عمليات إجلاء الآلاف من مسلحي المعارضة السورية وأسرهم من شرقي مدينة حلب عبر ممر إنساني طوله 21 كيلو مترا، عبر أكثر من 20 حافلة خضراء تحركت من الأجزاء الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب إلى جيب تابع للمعارضة، لإجلاء مقاتلين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، وشوهد صف طويل من الحافلات في لقطات بثها التلفزيون السوري الرسمي، وهو يعبر إلى القطاع الخاضع للمعارضة. وتأتي عملية الإجلاء بعد أيام من إعلان الجيش السوري عن استعادته أكثر من 90% من أحياء الشرقية بحلب التى استولي عليها المسلحون خلال السنوات الماضية، بعدما شنت القوات السورية المدعومة بغطاء جوي روسي هجوما لقرابة الشهر، أسفر عن انسحاب المعارضين من مواقعهم والتوصل لاتفاق يقضي بتسليمهم أسلحتهم و الحصول على عفو أصدره الرئيس السوري بشار الأسد. ووصف الأسد استعادة السيطرة على حلب ب"حدث تاريخي مثل "ميلاد المسيح عيسى بن مريم ونزول الوحي برسالة الإسلام على النبي محمد"، وقال الأسد، في فيديو نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الخميس: "إذا كان هناك من يقول إن الزمن والتاريخ مرتبطان ببعضهما البعض، فإن الناس لا تذكر الزمن بل تذكر التاريخ، والزمن يتحول إلى تاريخ عندما تقرر الأحداث الكبرى الهامة بالعالم أن تحول الزمن إلى تاريخ، نحن نقول قبل ميلاد السيد المسيح وبعد ميلاد السيد المسيح. نقول قبل نزول الوحي على سيدنا رسول الله وبعد نزول الوحي. فالتاريخ ليس نفسه قبل وبعد. نقول الوضع السياسي قبل سقوط الاتحاد السوفييتي وبعده، بين الحربين العالميتين، وهكذا". وتابع: "أعتقد مع تحرير حلب سنقول الوضع، ليس فقط السوري أو الإقليمي بل أيضا الدولي، قبل تحرير حلب وبعد تحرير حلب. هنا تحول الزمن إلى تاريخ. حلب تحول الزمن إلى تاريخ، والشعب الحلبي بصموده، والجيش العربي السوري برجولته وشجاعته وتضحيته وكل مواطن سوري وقف مع حلب ووقف مع وطنه ووقف مع الحق". وأكد: "الكل يبارك وكل مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن كلمة مبروك، لا أريد أن أكرر ذلك أردت أن أؤكد على أن ما يحدث هو كتابة تاريخ، يكتبه كل مواطن سوري، لم تبدأ كتابته اليوم بل بدأت قبل 6 سنوات عندما بدأت الأزمة والحرب على سوريا". وفي سياق متصل، وجهت شخصيات ومؤسسات إيرانية التهنئة بما وصفتها ب"الانتصارات الربانية" في حلب، حيث أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني بيانا هنأت فيه بما وصفته ب"النصر الذي حققته القوات السورية والحليفة في حلب" قائلة إنها "انتقام رباني من الذين أجرموا بحق الشعب السوري"، معيدة فضل السيطرة على المدينة إلى "الامدادات الغيبية والعناية الربانية". وقال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي، في مؤتمر صحفي بمدينة أراك الإيرانية، إن الثورة الإيرانية "حطمت أساس نظام الكفر والاستكبار العالمي" على حد قوله، كما هاجم أمريكا وأوروبا وقطر وتركيا ومن وصفها ب"القوى التكفيرية" قائلا إنها "وصلت إلى حالة اليأس والإحباط"، وتابع: "تحرير حلب بمثابة هزيمة سياسية وعسكرية لجميع قوى الاستكبار في منطقة من العالم الإسلامي، ورفع راية المقاومة الاسلامية ترفرف عاليا. اليوم ومع انتصار قوات المقاومة واستعادة حلب قد شاهدنا مرة أخرى الفتح المبين" وفقا لما نقلت عنه إذاعة طهران. وقال عن من وصفهم ب"الأعداء" جاءوا "لاحتلال قلب العالم الاسلامي، لكن قدرات الامة الاسلامية من طهران إلى شرق المتوسط كانت كبيرة" وأضاف: "قد حان وقت الفتوحات الاسلامية الواضحة" قبل أن يبدأ التلويح بملفات إقليمية أخرى قائلا: "شعب البحرين سيحقق أمنيته، وسيسعد الشعب اليمني بعد هزيمة أعداء الاسلام، وسيتذوق سكان الموصل طعم الانتصار، وهذه جميعا وعود إلهية"، وفق تعبيره.