قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، يُقصد بها الدعاء له، مشيرًا إلى أنه بناء على ذلك فإن الصلاة على الصحابة مع النبي، صلى الله عليه وسلم، بمعنى الدعاء لهم هو أمر وارد ولا حرج فيه. وأوضح «علام» في إجابته عن سؤال: «هل ورد في السُنة النبوية المُطهرة ما يدل على استحباب الصلاة على الصحابة، رضي الله عنهم، مع النبي، صلى الله عليه وسلم، أم أنها بدعة اشتهرت بين المُسلمين؟»، أن الصلاة يُقصد بها الدعاء، ولهذا قال الله تعالى لرسوله، صلى الله عليه وسلم: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» الآية 103 من سورة التوبة. وأضاف أن المقصود بقوله تعالى:« وَصَلِّ عَلَيْهِمْ »، تعني ادعو لهم، وعلى هذا فإنه عندما يُقال بأننا نُصلي على صحابة رسول الله -صلى الله عليهم وسلم- فالمقصود إنما ندعو لهم، منوهًا بأنه على هذا فلا حرج من هذا الباب، أن نُصلي على صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمعنى أن ندعو لهم.