قال الدكتور عصام الروبي، العالم الأزهر، إن الاحتكار حرام شرعًا، وخطيئة كُبرى يُعاقب عليها المُحتكر والمُستغل في الدنيا والآخرة، والمال المكتسب من الاحتكار حرام شرعًا، محذرًا من إنفاقه على الأسرة. وأضاف «الروبي» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة» أن من يحتكر السلع أعد الله له مكاناً في جهنم اسمه «ويل» مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ». واستدل على أن المحتكر يرتكب إثماً بما رواه مسلم في صحيحه عن معمر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحتكر إلا خاطئ»، موضحًا أن الخاطئ هو العاصي الآثم. وشدد على أن الشريعة الإسلامية حرمت وغلاء الأسعار والاستغلال والغش وكل هذه السلوكيات الاقتصادية السيئة لما فيها من الإضرار بالناس، منبها على من يحتكر السلع الغذائية ملعون ومذموم وعرّف العالم الأزهري، الاحتكار المُحرم بأنه حبس السِّلعة مع حاجة الناس إليها ليرتفع بذلك سعرها والثراء على حساب الفقراء ومحدودي الدخل.