قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إننا أمام دور كبير للرسالة الإعلامية وتأتى أهميتها لما نعيشه من وقت فارق فى عمر الوطن والأمة الإسلامية، وأن الإرهاب لم يقتصر على وطن واحد، ولم يقتصر على كونه سلطة رابعة كما كان فى الماضى بل أصبح فى الوقت الحالى صاحب اختيار السلطات وهو ما يلقى عليه بالمسئولية خاصة فى عصر حروب الجيل الرابع التى بين اللادولة والدولة، ويقع عليه المسئولية للتصدى لما تستخدمه الجماعات الإرهابية لهذا الجهاز الإعلامى. وأضاف علام خلال كلمته فى فعاليات ملتقى الحوار المجتمعى الذى تنظمه كلية الإعلام جامعة الأزهر تحت عنوان " اللإعلام والشبابى.. نحو خطاب إعلامى هادف" أنه يجب مراعاة القيم الإسلامية الرشيدة فى العملية الإعلامية لأن الكلمة أمانة بجميع أنواعها مقرؤة أو مسموعة أو مرئية، فيجب التوثيق والتأكد من المعلومات لأن التوثيق من أهم مقاصد الإعلام لان الله قال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا"، كما يجب الحفاظ على المقاصد الإسلامية فنحن نريد اعلام تنوير لا إعلام إثارة وتضليل. وشدد علام على ضرورة اختيار اللغة المستخدمة فى المادة الإعلامية وتطويرها إعلاميا لأن اللغة وعاء الفكر واللغة والفكر متلازمان لان الاعلام يقوم بدور رقابى كبير فى الحفاظ على القيم والثوابت والتى منها الحفاظ على اللغة وأكد علام أن هذا الملتقى هو مثال على الجهد الكبير الذى يقوم به الأزهر الشريف فى سبيل الحوار، فلا شك ان الحرية مطلوبة ولكنها ليست حرية مطلقة بل حرية مسئولة، كما أن دار الإفتاء انطلاقا من مسئوليتها تطلق العديد من الصفحات التى تحارب فكر التنظيمات الإرهابية والرد على الشبهات التى تثيرها تلك التنظيمات لتوعية وتبصير الشباب بالقضايا العصرية التى يعيشها الشباب فى الوقت الحالى. كانت فعاليات ملتقى الحوار المجتمعى الذى تنظمه كلية الإعلام بجامعة الأزهر انطلقت صباح اليوم تحت عنوان" الإعلام والشباب نحو خطاب دينى هادف" بمشاركة المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور عباس شومان وكيل الزهر الشريف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور عبدالصبور فاضل عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر.