خيّم الحزن، اليوم الجمعة، على البائعين بسوق الجمعة بمنطقة السيدة عائشة، وذلك بعد نشوب حريق هائل اول الاسبوع الجارى بالسوق أدى إلى حرق أكشاك كان يفترش بها البائعون بأخشاب الأثاث المنزلى والموبيليا، علاوة على أدوات الطهو. وكانت الحماية المدنية نجحت في إخماد النيران من دون خسائر بشرية، باستخدام 11 سيارة لإخماد الحريق , وقال رئيس حى السيدة زينب، المهندس حسام رأفت، فى تصريحات صحفية إنه لن يتم تعويض الباعة المتضررين من الحريق الذى اشتعل فى 8 «باكيات موبيليا وألوميتال» بسوق التونسى، وذلك نظرًا لأنهم ليسوا أصحاب محلات رسمية ونشاطهم كان عبر العمل فى الشارع بشكل عشوائى. "كاميرا " صدى البلد" قابلت المتضررين من الباعة فى اول سوق جمعة لهم بعد الحريق ، فقال سيد حسين ،صاحب أحد المحلات المحترقة:" حرام اللي بيجرلنا كل شوية ده، الحريقة دي بتتكرر في السنة أكتر من مرة، واضاف ان الخسائر التي نتجت عن الحريق، طالت 6 أكشاك، 4 موبيليات و2 ألومنيوم , ومفيش اى مسئول جالنا , والحكومة عايزة تنقلنا من مكان أكل عيشنا "يعنى موت وخراب ديار ". وتابع ابراهيم حسين ،بائع :"الخسائر لا تعد ولا تحصى قد تصلح ل 80 ألف جنيه، مضيفًا أن عدد الأكشاك التي التهمتها النيران بلغت 6 أكشاك، وبذلك تصل الخسارة إلى مليون جنيه تقريبًا، وكل البايعين ماضيين وصلات أمانة لتلك البضائع التي أكلته النيران قبل أن يُسدد ثمنها , واستلفنا علشان نحاول نجيب غيرها". كما عبر على السيد عن حزنة ، بسبب تعامل المسئولين معهم قائلًا : "هذة الاكشاك لا ينظر إليها أحد من المسئولين والتي تغيب عنها جميع المرافق من كهرباء ومياه وما إلى ذلك من احتياجات وتابع أن الحريق نشب منذ الساعة السادسة صباحًا واستمر حتى التاسعة أي ما يقرب من 4 ساعات متواصلة , دون سؤال من اى جهه". وفى نفس السياق لفت أحمد حسنين أحد المتضررين من حريق الموبيليا بسوق الجمعة، إلى أنه يتوقع أن الحريق جاء بفعل فاعل وليس ماسًا كهربائيا كما يشاع فى كل مرة يشتعل فيها السوق، حيث إن الحريق شب فى الصباح الباكر قبل قدوم البائعين وفتح المحلات حتى تتاح لهم الفرصة فى تشغيل الكهرباء".