سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وثيقة المبادئ توضح ملامح السياسة الخارجية الروسية.. موسكو تؤكد توسعها في القارة القطبية الجنوبية.. وتعلن استعدادها لتقليص قدراتها النووية.. الدب الروسي مستعد للرد على الولايات المتحدة
* بوتين يوقع على وثيقة ترسم ملامح السياسة الخارجية الروسية * وثيقة السياسة الخارجية تؤكد مواصلة الدعم الروسي للأسد * موسكو تواصل توسعها في القارة القطبية الجنوبية * بوتين يؤكد الاستعداد للرد على أي إجراء أمريكي وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، وثيقة "رؤية السياسة الخارجية الروسية"، حيث أكدت الوثيقة عزم موسكو على مقاومة أي محاولات للتدخل في شئون الدول بهدف تغيير السلطة فيها بطريقة غير دستورية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الوثيقة قولها إن روسيا متمسكة بحل الأزمة في سوريا على أساس ضمان وحدة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، كما أشارت الوثيقة إلى أن تنامي تهديد الإرهاب الدولي أصبح من أخطر جوانب الواقع العالمي، وأن هذا التهديد بلغ مستوى نوعيا جديدا مع ظهور تنظيم "داعش" وما شابهه. وأكدت الوثيقة أن تشكيل تحالف دولي واسع، على أساس قانوني راسخ وتعاون فعال ومنتظم بين الدول، بعيدًا عن أي تسييس أو معايير مزدوجة، يجب أن يصبح اتجاهًا رئيسًا في محاربة الإرهاب". وتتطرقت الوثيقة إلى مسألة العلاقات بين روسيا والناتو، وشددت على أن موسكو تنوي بناء هذه العلاقات "آخذة بعين الاعتبار مدى جاهزية الحلف للشراكة المتكافئة" معها، وفي الوقت ذاته، أشارت الوثيقة إلى أن روسيا تنظر بعدم ارتياح إلى "توسع الناتو واقتراب بنيته التحتية العسكرية من الحدود الروسية وتفعيل نشاطاته العسكرية في مناطق متاخمة لروسيا". وفيما يتعلق بالعلاقة بين موسكووالولاياتالمتحدة، قالت الوثيقة إن روسيا مهتمة ببناء علاقات متبادلة المنفعة معها، مع مراعاة المسؤولية الملقاة على عاتق الدولتين عن الاستقرار الاستراتيجي العالمي وحالة الأمن الدولي عامة، بالإضافة إلى امتلاكهما قدرات كبيرة على التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والعلوم والتقنيات وغيرها من أنواع التعاون". وتؤكد وثيقة السياسة الخارجية الروسية على أن الوضع غير المستقر في أفغانستان، يشكل خطرا على روسيا والبلدان الأخرى في رابطة الدول المستقلة، خاصة على خلفية انسحاب الجزء الأكبر من القوات العسكرية الدولية التي سبق أن كانت منتشرة هناك، حيث تعهد روسيا بالعمل على حل مشكلات هذه الدولة، في إطار احترام حقوق المجموعات الإثنية ومصالحها المشروعة. من جهتها ألقت وكالة سبوتنيك الروسية، الضوء على أهم ما جاء في وثيقة مبادئ السياسية الخارجية الروسية التي أقرها بوتين، وقالت إن الوثيقة شددت على أن المنافسة من أجل الهيمنة على العالم أصبحت الصفة الأساسية للمرحلة الراهنة من التطور العالمي، وأن الخارجية الروسية تؤكد على أن لا بديل للأمم المتحدة كمركز لتنظيم العلاقات الدولية وتنسيق السياسة". وأكد بوتين في وثيقته التي أقرها اليوم على أن بلاده تعتبر العمل على تعزيز الشرعية الدولية أمرا أولويا، وانعدام الاستقرار في أفغانستان يحمل تهديدا لروسيا ورابطة الدول المستقلة وموسكو ستبذل جهودا لحل القضية الأفغانية، كما أكدت أيضا أن موسكو مستمرة في بناء علاقات جوار طيبة مع اليابان. وشددت الوثيقة على أن روسيا تتبع بثبات توجه تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن الاتحاد الأوروبي سيبقى شريكًا هامًا لروسيا التي تتطلع إلى تعاون مستقر، وستواصل نهج التسوية السياسية والدبلوماسية للنزاعات في الشرق الأوسط دون تدخل خارجي. وأعربت وثيقة السياسة الخارجية الروسية عن معارضة موسكو لأوي محاولة تهدف إلى نقل المواجهة والصراع العسكري إلى القطب الشمالي، وأنها ستعمل على تعزيز توسعها في القارة القطبية الجنوبية، كما أنها مستعدة لمناقشة تقليص القدرات النووية، وتنظر موسكو إلى إلى تعزيز مكانتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ كاستراتيجية مهمة في السياسة الخارجية الروسية. وشددت الوثيقة الروسية على أن موسكو لا تعترف بتعميم الولاياتالمتحدة لتشريعاتها خارج أراضيها بتجاوز القانون الدولي، وأنها لا تقبل بمحاولات الضغط من قبل الولاياتالمتحدة، وتحتفظ بحق الرد بقوة على الإجراءات غير الودية.