اعتمد الحزب الجمهوري الأمريكى خلال مؤتمره الوطني العام في تامبا بولاية فلوريدا برنامجه الذى يحظر جميع عمليات الإجهاض وزواج المثليين ويرفض التوسع في الإنفاق الفيدرالي كوسيلة لمساعدة الاقتصاد المتداعي في البلاد وخلق فرص العمل. ونص البرنامج على أن الجمهوريين مُلتزمون بإلغاء قانون الرعاية معقولة التكلفة المعروف باسم "أوباما كير"، مشيرًا إلى أن الرئيس الجمهوري سيوقف العمل به ثم سيوقع على إلغائه. ويهدف البرنامج إلى معالجة الانكماش الاقتصادي الأطول والأكثر حدة منذ الكساد العظيم عن طريق إصلاح قانون الضرائب لمساعدة الشركات الصغيرة وتمديد العمل بحزم الإغاثة المعروفة بتخفيضات بوش الضريبية لعامي 2001 و 2003، ووعد أيضًا بتخفيض معدل الضريبة على الشركات بحيث تتساوى مع المعدلات الدولية وتحفيز خلق فرص العمل في الولايات. وبالإضافة إلى ذلك، أقر البرنامج بحق الولايات والحكومة الاتحادية فيما يتعلق بعدم الاعتراف بزواج مثليي الجنس. كما وعد البرنامج بالالتزام بتوجهه المناهض للإجهاض لحماية قدسية الحياة البشرية بحظر جميع عمليات الإجهاض، إلا أن المرشح الجمهوري ميت رومني قال إنه سيسمح بالإجهاض في حالات الاغتصاب وسفاح المحارم أو عندما تكون حياة الأم مهددة. وأكد السيناتور السابق لولاية بنسلفانيا ريك سانتوروم، الذى نافس رومني خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، في كلمة له أمام المؤتمر العام للحزب الجمهوري -الذى بدأ أعماله رسميا أمس الثلاثاء - أن "الولاياتالمتحدة لديها حزب واحد يمد يده بالحب لحماية جميع ابناء الله الذين ولدوا والذين لم يولدوا بعد". يذكر أن كلاً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الامريكيين يعتمد برنامجه خلال المؤتمر الوطني العام لكل حزب الذى يعقد كل أربع سنوات.، ويعقد الديمقراطيون مؤتمرهم الوطني العام الاسبوع القادم في مدينة "شارلوت" في ولاية "كارولينا الشمالية".