أكد الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، الأهمية القصوى التى توليها مصر لدعم العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط بين مصر وليبيا شعبًا وحكومة، والتى شهدت طفرة كبيرة عقب نجاح الثورتين المجيدتين فى البلدين، مضيفًا أن الجانبين يبذلان حاليًا قصارى جهدهما لتعزيز جميع أوجه العلاقات لترتقى إلى مستوى تطلعات شعبيهما، وذلك فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وأكد المتحدث باسم الخارجية أنه يجرى التنسيق بين البلدين لتسوية بعض المسائل المثارة ضمن أطر العلاقات الأخوية الوثيقة، مؤكدًا نفى مصر القاطع لما يتردد حول استخدام قناتى "الوادى" و"وطننا" للقمر الصناعى المصرى "نايل سات" لبث مواد تحريضية ضد ليبيا الشقيقة، مشددًا على عدم وجود أي علاقة لهاتين القناتين بالقمر المصرى "نايل سات"، حيث تبثان إرسالهما على قمر "نور سات" الذى لا علاقة لمصر به. وتناول رشدى إجراءات حصول الأشقاء الليبيين على تأشيرات الدخول إلى مصر، موضحًا أنه يجرى حاليًا وضع القواعد التى سيكون من شأنها تيسير تلك الإجراءات وتقصير المدة اللازمة لمنح التأشيرات. وفيما يتعلق بالمطالبة بتسليم بعض الرعايا الليبيين المقيمين فى مصر من أتباع النظام الليبى السابق، ذكر المتحدث باسم الخارجية أن هناك اتصالات قائمة بالفعل بين المسئولين فى الجانبين لبحث الوضع بالنسبة للأفراد الذين طلبت الجهات الليبية تسليمهم وذلك طبقًا لأحكام الاتفاقية المبرمة بين الجانبين فى هذا الشأن، مؤكدًا أن مصر فى تعاملها مع هذا الملف تضع فى اعتبارها فى المقام الأول مصلحة الشعب الليبى وعدم السماح بأى أنشطة يكون من شأنها الإضرار بمصالح ليبيا القومية.