قال محمد أبو جياب، رئيس تحرير مجلة الاقتصادية الفلسطينية، إنه منذ بداية الحركة الفلسطينية المقاومة كانت الوحدة بين الفلسطينين حاضرة ومتجسدة في الاعلام ولكن سرعان ما تبددت هذه الاوضاع بعد احداث عام 2007، لنجد بعدها حالة من الانقسام السياسي والتي اجبر الاعلام علي التدخل مشيرًا إلي أن المؤسسات الاعلامية قد تحزمت لاحزابها التابعة لها. وأضاف "أبو جياب" خلال مؤتمر تحت عنوان "دور الإعلام في دعم الجتمع الفلسطيني.. التحديات والفرص" بمؤسسة الأهرام، اليوم الاربعاء، وأن الإعلام المستقل تجمع لاستعادة الاتجاه الصحيح في القضية الفلسطينية بعد أن أخذ الإعلام دورا مهما في تعزيز هذا الانقسام لتظر المؤسسات الإعلامية الحزبية بشكل واضح أمام الفلسطينيين. وأشار إلى أن الاسقطاب السياسي سريعا ما تحول لاستقطاب عسكري بعد أن مهد له الاعلام من خلال تراشق التصريحات واللقاءات، حتى أن الفلسطينين سمعوا للمرة الأولى مصطلحي حكومة غزة وحكومة رام الله من خلال الاعلام نتيجة هذا الانقسام. وأوضح أن دور وسائل الاعلام في توحيد هذا الانقسام هو ليس دور فلسطيني فقط، لكن هناك وجهات اعلامية اخري عربية وعالمية كان لها دور بارز اما من خلال مشاركتها في التوجيه إلى الانقسام او في الوحدة لما لها من تأثير. وأكد أن الإعلام قد غاب عن القضايا المركزية فيما يخص سلب الأراضي والقضاء علي فلسطين بشكل كبير، بالاتجاه إلي الانشغال بصراعات الانقسام، مشيرًا إلى أن المطلوب هو أن يلعب الإعلام المصري والفلسطيني والعربي والعالمي بالتوجيه نحو الوحدة وتقارب وجهات النظر، بين الفلسطينيين مرة أخرى.