عقد مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم، ورشة عمل شارك فيها 30 صحفيا فلسطينيا يمثلون الفصائل المختلفة تحت عنوان «دور الإعلام فى دعم المجتمع الفلسطينى.. التحديات والفرص»، لمساعدة المجتمع الفلسطينى فى قطاع غزة على مواجهة التحديات وتراجع الاهتمام الإعلامى بالقضية الفلسطينية. وجاءت الورشة التى تنعقد على مدى يومين استكمالاً لسلسلة من المشاورات تقوم بها مصر من خلال مراكز الأبحاث التابعة لها، باحتضانها مؤتمرين فى العين السخنة للأكاديميين، والاقتصاديين، والسياسيين لاستطلاع رأى الشعب الفلسطينى حول التحديات الإقليمية والمحلية والدولية المحيطة بالقضية والاهتمام بالوطن بعيدا عن الاستقطاب السياسى. وقال محمد أبوجياب، رئيس تحرير مجلة الاقتصادية الفلسطينية إن الاستقطاب على الساحة الإعلامية الفلسطينية تحول إلى استقطاب عسكرى بعد أن مهد له الإعلام من خلال تراشق التصريحات واللقاءات. وأوضح أبوجياب أن دور وسائل الإعلام فى توحيد هذا الانقسام ليس دورا فلسطينيا فقط، لكن هناك جهات إعلامية أخرى عربية وعالمية كان لها دور بارز من خلال مشاركتها فى التوجيه إلى الانقسام أو الوحدة. وأكد رئيس تحرير مجلة الاقتصادية الفلسطينية أن الإعلام غاب عن القضايا المركزية المتعلقة بسلب الأراضى، واتجه إلى الانشغال بصراعات الانقسام. من جانبه، قال صبحى عسيلة الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية إن الإعلام الفلسطينى والعربى أصبح مرآة للانقسامات بين الأطراف، إذ تتصدر تجاوزات الفصائل الفلسطينية المشهد الإعلامى ليغطى على جرائم الاحتلال.