قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن النظر إلى المُصحف وما نحوه من المقدسات الأخرى كالكعبة، وكذلك في الأشخاص كذات النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعد عبادة. وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل المظر إلى المصحف وما نحوه من المقدسات عبادة؟»، أنه قد ورد أن النظر إلى الكعبة عبادة، والمسلمون يقدسون الأشياء كالمصحف والكعبة، والأشخاص كذات النبى - صلى الله عليه و سلم-، منوهًا بأنه عندما يُذكَر نصلى عليه و عندما نذكر اسمه نقول (سيدنا) محمد أى نقدسه. وأضاف أن هذه القداسة ليس لها صلة بتعظيم غير الله، بل نحن نعظم ذلك كله لله لأنه قال تعالى: «لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا»الآية 63 من سورة النور، منبهًا إلى أنه لا يصح و لا يليق أن تقول للنبى - صلى الله عليه وسلم - (يا) محمد و إلا سيكون سوء أدب مع سيد الخلق. واستشهد بما قال -صلى الله عليه و سلم-: «أنا سيد ولد آدم و لا فخر»، أى أننى لا أتكبر و لكن الله جعلنى كذلك، فالله جعله فى المقام الأعلى فليكن كذلك، لافتًا إلى أنه بالنسبة للنظر فى المصحف قد ورد حديث ضعيف «النظر إلى المصحف عبادة»، فالنظر إلى هذه المقدسات عبادة .