حكومة "هادي" خارج معادلة مستقبل اليمن ومحللون: "هادي" تجاوزه الزمن والخلاف حول طريقة رحيله الجميع وافق على رحيل "هادي" وتفاصيل التنفيذ سبب استمرار أزمة اليمن حكومة هادى تجاوزها الزمن ولن تكون جزءا من مستقبل البلاد هيكلية في موقف السعودية وأمريكا من هادي والحوثيين تشهد مختلف جبهات القتال في اليمن معارك عنيفة وغارات مكثفة لمقاتلات التحالف، وتكثف الدول الراعية للتسوية اتصالاتها مع حكومة عبد ربه منصور هادي للعمل على وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات قبل نهاية الشهر الجاري، بما فيها جهود الأممالمتحدة وخطة جون كيري التي أعلن فيها عن وجود مساعِ لإقناع الرئيس اليمني بالعودة إلى مفاوضات السلام، وهو ما رفضته الحكومة، معتبرة أنها تصب في مصلحة الحوثيين، وتهمش الحكومة. وعن مستقبل حكومة الرئيس اليمني حال استمرار رفض المفاوضات، وهل ستشهد اليمن حكومة وطنية جديدة قبل نهاية العام، قالت الكاتبة اليمنية، ميساء الشجاع، إن كل المقترحات المطروحة لحل الأزمة اليمنية تنبئ بأن جميع الأطراف متفقة على إزاحة عبدربه منصور هادي الرئيس الحالي من منصبه وتسليم صلاحياته لنائب رئيس توافقي لحين إجراء انتخابات. وأضافت "الشجاع" في تصريح ل"صدى البلد": الاتفاق الذي تم بين السعودية والحوثيين لوقف إطلاق النار ليس الأول من نوعه، إذ تمت من قبل اتفاقات طهران على أن توقف السعودية ضربها للمدن الرئيسية في اليمن والحوثيون يتوقفون عن استهداف حدود السعودية، وهذا الاتفاق كان غير مكتمل 100% لعدم تمثيل الحكومة الشرعية فيه، ومبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإطلاق مفاوضات السلام لا تحمل أنها رفعت يدها عن الحكومة الشرعية. وأوضحت أن جميع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية باتت مجمعة على ضرورة تنحية هادي وتسليم مهامه لنائب رئيس توافقي، فهو أشبه بالمبادرة الخليجية التي نقل خلالها الرئيس السابق علي عبدالله صالح صلاحيته لنائبه، ولكن الأزمة الحالية متعلقة بالتفاصيل مثل مَن الذي سيؤمن المدن؟ ومَن الذي سيتسلم السلاح من الحوثيين؟ لأن الدولة باتت بلا جيش يقوم بهذه الوظائف، ما يعني أن الأزمة ستستمر لفترة طويلة لحين يتوافق كافة الأطراف على حلول مرضية لهذه التفاصيل. فيما قال الدكتور معتز سلامة، متخصص الشئون الليبية، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصداقية حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور تراجعت في الفترة الاخيرة، وهو جعله يرى أنه لا أحد ينظر إلى حكومته على أنها جزء من مستقبل اليمن وأنها تستطيع تولى شئون البلاد في الوضع الجديد. وأضاف"سلامة" في تصريح ل"صدى البلد" أنه رغم استمرار تعامل امريكيا مع الحكومة الحالية الا أن الحكومة دورها سوف ينتهي دورها في المستقبل، لانه لم يعد لها أي توازنات على الارض، ومن الممكن أن يتم الاستعانة ببعض الشخصيات من الحكومة كنوع من الترضية، على أن يظل التعامل مع الرئيس الحالي بشكل صوري، لافتا إلى أن الحكومة تجازوها الزمن ولن تكون جزءا من المستقبل. وأوضح أن رفض الحكومة لمفاوضات السلام التي ترعاها الاممالمتحدة، سيتم توظيفه من بعض الاطراف لتحقيق مكاسب عبر التفاوض في ظل عدم تواصل الاطراف الثلاثة وهم الحوثيين والسعودية والحكومة الحالية، إلى صيغة تسوية حول المفاوضات فيما أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك تحولات هيكلية في الموقف السعودي وبين التيار الحوثي، ستؤدي إلى التضحية بالرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، والسعي وراء تشكيل حكومة وطنية ترضي الأطراف المعنية بالزمة اليمنية، لافتًا إلي أن تحول الموقف السعودي يعد دعما للقوي السياسية. وأضاف "فهمي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، عقد اجتماع سلام بين الحوثيين والسعودية دون حضور الحكومة الشرعية ينبئ باقتراب رحيل عبدربه عن الرئاسة، وانتقال الصراع إلى مرحلة من الهدوء النسبي بين الأطراف المتصارعة ورعاية امريكا للاجتماع يعني أنها تؤيد هذه التغيرات رغبة في وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق يرضي الجميع.