وسائل إعلام إيرانية: نجاد سيدعو مرسي لزيارة المنشآت النووية للتأكد من سلميتها

افتتحت قمة دول عدم الانحياز ال16 أعمالها، أمس الأحد، في طهران، وسيطر على افتتاح القمة حالة من البلبلة بعد نفي المتحدث الإيراني وجود دعوة رسمية لإسماعيل هنية زعيم حركة حماس، لحضور القمة، بينما أقرت مصادر في إيران أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أرسل دعوة إلى غزة الأسبوع الماضي.
ومن جانبه دعا وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، خلال افتتاح المؤتمر، مجموعة دول عدم الانحياز إلى معارضة العقوبات المفروضة على بلده، حيث تستغل إيران هذه القمة المنعقدة على أرضها منبراً لحشد الدعم لمشروعاتها النووية.
وقد برزت على الساحة الفلسطينية في نهاية الأسبوع الماضي ملامح أزمة جديدة بين حركتي فتح وحماس بشأن القمة في إيران، وقالت مصادر مقربة من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن الرئيس لن يشترك في القمة حال حضور إسماعيل هنية، رئيس الحكومة، إلا أن المتحدث الإيراني أكد في القمة إنه لا توجد دعوة لإسماعيل هنية.
وفي سياق متصل، نقلت مصادر إسرائيلية عن وسائل إعلام إيرانية أن طهران تستعد لدعوة الرئيس محمد مرسي وزعماء دول آخرين لزيارة منشآتها النووية وذلك على هامش القمة، بهدف الاطلاع على برنامجها النووي وتحري سلمية البرنامج عن قرب.
ومن المتوقع أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الفصلي للعام الجاري، وحسب ما تداولت الصحف الإسرائيلية فإن التقرير سيكشف مدى تلاعب إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وعدم تعاونها مع مندوبي الوكالة، التي تتحقق من طبيعة البرنامج النووي في إيران، كما سيبيّن التقرير أن إيران قامت بتركيب المئات من أجهزة الطرد المركزي، في موقع "فوردو" لإثراء اليورانيوم، الواقع قرب مدينة قوم، وهذه الأجهزة تستطيع إثراء اليورانيوم لنسبة تصل إلى 20%.
يذكر أن الدول العظمى، بقيادة الولايات المتحدة، تفرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران وهذا لعدم تخلي إيران عن برنامجها النووي المثير للجدل، إذ تشتبه الدول العظمى بأن إيران تخفي أبعاداً عسكرية رغم ادعائها بأن برنامجها أهدافه سلمية.
يشار إلى أن إيران ترأس مجموعة دول عدم الانحياز خلال الثلاث سنوات القادمة.