* جافني يطالب الرئيس الجديد بإعلان "الإخوان" منظمة "إرهابية" * المستشار الأمني الجديد: أوباما مسلم ومساعدة هيلاري إخوانية * "كير" تطالب دونالد ترامب بالتراجع عن قراره بعد مرور أكثر من أسبوع على إعلان الفوز غير المتوقع للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بدأت تتضح ملامح الإدارة الأمريكية مع تعيينه فريق الأمن القومي، والذي انضم له مستشارا كان يعمل في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريجان، ولديه مواقف معادية للإسلام ودعوات عنصرية لمنع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، تتفق مع دعوة سابقة لترامب أطلقها خلال فترة الحملة الانتخابية وأثارت رد فعل سلبي ضده حول العالم. ووفقا لصحيفة «واشنطنبوست»الأمريكية، أيد فران جافني الذى عمل في وزارة الدفاع سابقا، المزاعم التى قالت إن الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما لم يولد في الولاياتالمتحدة وأنه مسلم، وهو معروف بنشر نظرية مثيرة للجدل مفادها أن الحكومة الأمريكية مخترقة من قبل جماعة "الإخوان"، وكان يتهم مساعدة المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، هوما عابدين، بأنها من الجماعة، وكذلك اتهم حملة أوباما في 2010 بأنها اختارت شعارا عبارة عن هلال إسلامي، ونشر جافني مقالا بعد زيارة أوباما إلى السعودية ومصر في 2009 قال فيها بأن هناك أدلة متزايدة على ان اوباما لا يتعاطف فقط مع المسلمين لأنه، في الواقع، منهم بدليل معرفته بالإسلام واشاراته المتكررة للقرآن الكريم واستخدامه عبارات مثل «السلام عليكم» كما نشر جافني مقالات تشكك في دور المسلمين في الولاياتالمتحدة وتروج لفكرة منع دخول المسلمين للبلاد، واقترح أن تعلن إدارة ترامب "الإخوان" ك"منظمة إرهابية"، وقال في تصريح، بعد يوم من الانتخابات إن "هذه المسألة ملحة وحيوية من أجل عدم السماح لهم بالعمل في وسطنا". وانتقد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" اختيار ترامب لجافني وطالب باستبعاده بسبب مواقفه المثيرة للجدل، وقد وصف مركز قانون الفقر الجنوبي الذى يقيس جماعات الكراهية فران جافني بأنه من أعتى «رموز الإسلاموفوبيا» في الولاياتالمتحدة. وفي غضون ذلك، نشرت صحيفة «نيويوركتايمز»الأمريكية منذ أيام قائمة قصيرة لأسماء مرشحي المناصب القيادية العليا في إدارة ترامب، والتي اشتملت على العديد من «صقور» إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، واحتوت القائمة لمنصب وزارة الخارجية على سفير الولاياتالمتحدة السابق في عهد جورج بوش الابن بالأمم المتحدة، جون بولتون، ورئيس مجلس النواب السابق، نيوت جينجريتش، والقائد السابق للقوات الدولية العاملة في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، وبرزت عدة أسماء لمنصب وزير الدفاع، منها الجنرال المتقاعد مايكل فلين، رئيس المخابرات الحربية الأسبق أثناء حربيْ العراقوأفغانستان، بالإضافة إلى ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي السابق خلال إدارة جورج بوش الابن، أما بشأن قيادة وكالة الاستخبارات المركزية «سى. آى. إيه»، فبرز اسم مايكل فلين مرة أخرى، إضافة إلى مستشارة الأمن القومي السابقة للرئيس جورج بوش الابن، فرانسيس تاوسين، ومايك روجر، وبيتر هوكسترا؛ الرئيسين السابقين للجنة أمن الاستخبارات بالكونجرس الأمريكي. ويعد الجنرال مايكل فلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق، على مقربة من تولي منصب مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية، بعد فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة، وذلك بعد إعلان الرئيس الجديد ذلك في الوسائل الإعلامية الأمريكية، وقد تولي فيلن منصب مدير الاستخبارات لقيادة العمليات الخاصة المشتركة في الفترة من يوليو 2004 إلى يونيو 2007، في أفغانستان "عملية الحرية الدائمة"، والعراق "عملية حرية العراق"، أي إنه أحد أعضاء الفريق الأساسي الذي قاد الحرب على هذين البلدين الإسلاميين الذين عانا الدمار والخراب بذرائع واهية. وفي سياق متصل، قال كريس كوباش المسؤول المحلي في ولاية كانساس الذي يقود جهودا مناهضة للمهاجرين، إن إدارة ترامب تعد خططا بشأن بناء جدار فاصل على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، وتسجيل المهاجرين القادمين من دول إسلامية. وأوضح كوباش أن فريق ترامب، الذي ناقش أيضا صياغة مقترح يقدم إلى الرئيس المنتخب بشأن إعادة العمل بقواعد تسجيل بيانات للمهاجرين القادمين من دول إسلامية، بإمكانه السير على عجل بشأن جدار المكسيك. وأكد كوباش، الذي تشير تقارير إعلامية إلى أنه عضو رئيسي في إدارة ترامب الانتقالية، أنه شارك في مؤتمرات دورية عبر الهاتف مع نحو 12 من مستشاري ترامب بشأن الهجرة على مدى الشهور الثلاثة الماضية، وأوضح كوباش أن مجموعة الهجرة ناقشت صياغة أوامر تنفيذية، وتقديمها إلى الرئيس المنتخب "مما يمكن ترامب ووزارة الأمن الداخلي من بدء العمل بحماس شديد". وأشار إلى أن مستشاري شؤون الهجرة يبحثون كذلك في كيفية تحرك وزارة الأمن الداخلي بسرعة فيما يتعلق ببناء الجدار الحدودي دون موافقة الكونجرس، وذلك من خلال إعادة تخصيص موارد مالية موجودة بالفعل في الموازنة الحالية، وتابع "إن الأعوام المالية المقبلة ستتطلب مخصصات إضافية". ولفت كوباش، خلال المقابلة، إلى أنه يؤمن بأن المهاجرين غير الشرعيين في بعض الحالات ينبغي ترحيلهم قبل إدانتهم في حال اتهامهم بارتكاب جريمة عنف، كما قال كوباش إن مجموعة الهجرة ناقشت كذلك سبل تغيير قرار تنفيذي اتخذه الرئيس باراك أوباما عام 2012 حمى أكثر من 700 ألف شخص من غير حملة الوثائق من خطر الترحيل، كما منحهم تصاريح عمل. وكان ترامب قال، في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة)، على محطة (سي.بي.إس) التلفزيونية، أذيعت الأحد الماضي، إنه بمجرد أن يتولى مهام منصبه الجديد سيرحل على الفور المهاجرين ذوي السجلات الإجرامية ممن يعيشون في الولاياتالمتحدة بصورة غير قانونية. وقال تقرير أمريكي صدر عن "المركز الجنوبي لقانون الفقر"، الثلاثاء، إن ما يزيد عن 300 جريمة كراهية بحق المسلمين والسود وقعت منذ انتخاب دونالد ترامب، فيما سجل عام الحملة الانتخابية زيادة في جرائم الكراهية قدرت ب67% عن العام السابق. ووفقًا لموقع "دايلى بيست" الأمريكي، نشر "المركز الجنوبي لقانون الفقر" تقريرًا بشأن تلك الوقائع مؤكدًا أنه مازال يتلقى شكاوى بشأن وقائع مماثلة استهدف العديد منها المسلمين والسود، وأفاد التقرير بوقوع أكثر من 300 جريمة كراهية منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقع معظمها في المدارس وحرم الجامعات فيما تضمنت عدد من تلك الوقائع إشارة صريحة إلى دونالد ترامب. وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين خلال العام الماضي إلى أعلى معدل لها منذ عقد كامل وهي زيادة أرجعها الخبراء والمحللون إلى الغضب من الهجمات الإرهابية والخطاب المناهض للإسلام الذي تبنته الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب ترامب.